القدس: اجرت مسشارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للامن القومي سوزان رايس الاربعاء مباحثات في القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في شان البرنامج النووي الايراني كما جاء في بيان للبيت الابيض.

وتاتي هذه الزيارة في وقت ذكرت مجلة نيوزويك ان اسرائيل تتجسس على الولايات المتحدة اكثر من اي دولة اخرى من حلفائها، الامر الذي نفاه وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بشكل قاطع.

وجاء في بيان البيت الابيض انه "بشان ايران، شددت رايس على الاهمية الدقيقة للبحث عن تسوية شاملة تضمن للمجتمع الدولي ان البرنامج النووي الايراني سلمي بحت"، موضحا ان هذه المباحثات تمهد لمشاورات ثنائية الخميس.

واضافت الرئاسة الاميركية ان سوزان رايس "اكدت ان الولايات المتحدة لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي وان الدبلوماسية هي افضل وسيلة لايجاد حل سلمي لمخاوف المجتمع الدولي". واوضح البيان ان "رايس ابلغت رئيس الوزراء نتانياهو ان الولايات المتحدة ستواصل المشاورات المكثفة مع اسرائيل بالتزامن مع مفاوضات 5+1 والاتحاد الاوروبي" حول الملف النووي الايراني.

وبحسب المصدر نفسه فانه "بشان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية اوضحت رايس انه على الرغم من اننا وصلنا الى توقف في المفاوضات بين الطرفين فان الولايات المتحدة لا تزال مقتنعة بانه لا يمكن ضمان سلام دائم الا من خلال مفاوضات مباشرة تؤدي الى دولتين مستقلتين قابلتين للحياة تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن".

والتقت رايس ايضا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الذي اعتبر ان "العقوبات على ايران مفيدة". ونقل بيان للرئاسة الاسرائيلية عن بيريز قوله "نصل الى مرحلة حرجة سيتبين لنا فيها ما اذا كان القادة الايرانيون يطلقون فقط كلمات ام انهم جادون".

وتلتقى سوزان رايس الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، بالضفة الغربية. وكان البيت الابيض اعلن الثلاثاء زيارة هذا الوفد الذي يضم "مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية والبنتاغون ووزارة الخزانة واجهزة الاستخبارات".

ومن المقرر استئناف المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا) في 13 ايار/مايو الحالي في فيينا.
&