بروكسل: حضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين ليبيا وافريقيا على التحرك لاحتواء تدفق المهاجرين غير الشرعيين بعد حادث غرق جديد تعرض له مركب بين ليبيا وجزيرة لامبيدوزا الايطالية.

واذ اعربت عن "اسفها العميق" لوفاة 14 مهاجرا غير شرعي على الاقل في هذه المنطقة الاثنين، دعت اشتون "السلطات الليبية الى مضاعفة جهودها لمنع مآس جديدة، بناء على التزام رئيس الوزراء عبدالله الثني".

واضافت ان "الاتحاد الاوروبي سيواصل دعم السلطات الليبية" في هذا الصدد.

وقبل مأساة الاثنين، اعلنت السلطات الليبية الاحد وفاة 36 مهاجرا على الاقل وفقدان 42 اخرين من جنسيات افريقية مختلفة في غرق زورق قرب السواحل الليبية.

وتابعت اشتون ان "جنسية الضحايا تظهر مجددا ضرورة معالجة (ملف) الهجرة في شكل شامل بحيث تشارك (فيها) الدول التي يتحدر منها (المهاجرون) وتلك التي يعبرونها والتي يقصدونها ضمن احترام تام لحقوق الانسان والكرامة الانسانية".

وذكرت بان القمة الاخيرة بين الاتحاد الاوروبي وافريقيا في نيسان/ابريل شددت على اهمية معالجة موجات الهجرة غير الشرعية بين القارتين "من جذورها".

وقالت ايضا ان "الاتحاد الاوروبي الذي يدرج مكافحة الفقر المدقع وانتهاكات حقوق الانسان في صلب تحركه الخارجي سيواصل جهوده بهدف حل دائم لظاهرة الهجرة".

وكانت القمة الاوروبية الافريقية قد تبنت "خطة عمل" حتى العام 2017 بهدف التصدي للهجرة غير الشرعية.

من جهتها، اعربت المفوضة الاوروبية المسؤولة عن الامن سيسيليا مالمستروم عن "صدمتها" لحادث الغرق الجديد، داعية دول الاتحاد الاوروبي الى التحرك.

وذكرت بانها قدمت في كانون الاول/ديسمبر خطة عمل تلحظ اتخاذ سلسلة اجراءات بينها فتح قنوات للهجرة القانونية ومنح تاشيرات دخول انسانية وتامين اقامة طالبي اللجوء لئلا يلتفتوا الى شبكات الهجرة غير الشرعية.