حقّق المرشّح القومي الهندوسي في الإنتخابات الهندية العامة ناريندرا مودي فوزاً ساحقاً، وأعلن أنه سيعمل بدأب من أجل صالح جميع الهنود.


نصر المجالي: أقرّ حزب المؤتمر الحاكم في الهند بالهزيمة حيث أظهرت نتائج فرز الأصوات حتى الآن تقدما كبيرا لحزب بهارتيا جاناتا المعارض. وتنافس مودي في الانتخابات في مواجهة راهول غاندي، وهو الأخير حتى الآن في سلسلة نهرو- غاندي التي تتمتع بنفوذ كبير في الهند.

وأظهرت النتائج الأولية أن بهارتيا جاناتا سيحصل بسهولة على 272 مقعدا المطلوبة لتحقيق الأغلبية البرلمانية. وأضاف مودي الذي سيصبح رئيسا لوزراء الهند في فادودارا "من مسؤوليتنا ضم الجميع حين ندير الحكومة." كما وعد بالتعاون مع أحزاب المعارضة.

ويرى مؤيدو مودي أنه أفضل فرصة للهند للخروج من التباطؤ الإقتصادي الشديد الذي تعانيه. ويقول منتقدوه إنه مستبد يؤمن بتفوق الهندوس. ويتقدم الحزب حاليا في 250 مقعدا من 485 مقعدا التي ظهرت بشأنها المؤشرات الأولية، بينما يتقدم حزب المؤتمر في 49 مقعدا.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 66.38 في المئة، لتتجاوز بذلك النسبة التي سجلت في انتخابات 1984. وجرى فرز نحو 551 مليون صوت من أكثر من 1.8 مليون آلة تصويت إلكترونية لتحديد مصير 8251 مرشحا.

تراشق كلامي لاذع

وشهدت الانتخابات، التي استمرت خمسة أسابيع، حملات سياسية اتسمت بالتراشق الكلامي اللاذع بين الأحزاب والمتنافسين. وجرى التصويت على تسع مراحل لأسباب أمنية ولوجيستية. واعتبرت هذه الانتخابات الأكبر في تاريخ الممارسة الديمقراطية في العالم إذ يحق لـ 814 مليون ناخب التصويت فيها.

وكان مؤيدو حزب بهارتيا جاناتا في مدينة بنغلور، جنوبي الهند، قد نظموا صلوات هندوسية، الخميس، من أجل نجاح مودي. وتنافس حزب عام آدمي أو "إنسان عادي"، المناهض للفساد، الذي حقق نجاحا كبيرا في الانتخابات المحلية التي أجريت الخريف الماضي، مع الحزبين الرئيسين في الانتخابات العامة.

كما توجد أحزاب محلية أصغر، وإن لم يحقق حزب معين أغلبية واضحة، ستلعب هذه الأحزاب دورا مهما في تشكيل الحكومة.
&