عشية احتفالات الحلفاء بالذكر السبعين لإنزال النورماندي وهو أكبر إنزال في التاريخ، وجه الرئيس الأميركي تحذيراً إلى نظيره الروسي من مغبة مواجهة عقوبات أكثر صرامة.


نصر المجالي: قبيل توجهه للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال النورماندي، التي تقام الجمعة في فرنسا، وهي قادت إلى هزيمة القوات النازية، قال الرئيس الأميركي بارك أوباما إذا لم يعترف فلاديمير بوتين أن يعترف بالحكومة الجديدة في اوكرانيا ويعمل معها وأن يوقف "الاستفزازات" على حدودها وإلا فسيواجه عقوبات أكثر صرامة من أعضاء مجموعة الدول السبع.
&
وقال أوباما في مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة السبع "أمامنا فرصة لمعرفة ما سيفعله السيد بوتين خلال الأسبوعين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة. وإذا ظل على مساره الحالي فنحن قد أشرنا بالفعل إلى أنواع الخطوات التي نحن على استعداد لاتخاذها."
&
وأضاف أوباما أنه كان يفضل لو كانت فرنسا قد أوقفت بيع حاملات الهليكوبتر من نوع ميسترال لروسيا.
&
وليس متوقعا أن يلتقي أوباما وبوتين في باريس بسبب التوتر بشأن الأزمة الأوكرانية، إلا أن رئيس الكرملين سيلتقي في العاصمة الفرنسية برئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية ميركل&
&
لقاءات على&هامش احياء ذكرى الانزال
كما التقى&الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء الخميس في مطار باريس،&كما التقى وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف. (التفاصيل)
&
ذروة الاحتفالات &
ويحيي الاحتفال في ذكرى إنزال النورماندي حوالي ثلاثة آلاف جندي بالإضافة إلى المدنيين من النورماندي الذين سقطوا في السادس من يونيو (حزيران) العام 1944 .
&
وكان نحو 160 ألف من قوات التحالف عبروا القنال الإنكليزي في أول هجوم في يوم الإنزال في نورماندي في 6 يونيو، ليمهدوا الطريق أمام هزيمة ألمانيا النازية.
&
وفي نهاية يوليو (تموز) بلغ عدد جنود الحلفاء ومليون ونصف. وأسفرت معركة النورماندي عن مقتل 37 ألفا من الحلفاء وبين 50 و60 ألفا من الألمان.
&
وذروة الاحتفالات التي يشارك فيها أيضا محاربون قدامى، سيقام بعد ظهر الجمعة على بحر ويستريهام في منطقة "سورد بيتش" ، بحضور 20 رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس أوباما وفلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو فضلا عن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
&
و"سورد بيتش" الذي ستجري فيه الاحتفالات هو أبعد موقع من المواقع الخمس التي جرت فيها عمليات الإنزال البرمائي للحلفاء وهي ممتدة من ويستريهام في الشرق إلى سانت ماري دو فارفيل غربا وصولا إلى بحر أوتاها.
&
ومن المتوقع مشاركة حوالي مليون شخص في الاحتفالات حتى يوم الأحد المقبل.
&
وكانت احتفالات إحياء ذكرى إنزال النورماندي بدأت منذ عدة أيام، ومن المفترض أن تطلق قبل منتصف الليل 24 طلقة ألعاب نارية للتذكير بقصف الحلفاء في ليل 5-6 يونيو (حزيران) للإعلان عن تحرير أوروبا من النازيين.
&
تكريم فرنسي&
وإلى ذلك، كرمت فرنسا يوم الخميس المحاربين القدامى عشية إحياء الذكرى السبعين لإنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، قبل "حفل" دبلوماسي في باريس يتميز بلقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالرئيس باراك أوباما أولا ثم الروسي فلاديمير بوتين.
&
وألغي الأربعاء إنزال لمظليين في كارنتان في غرب منطقة إنزال النورماندي بسبب الرياح. ولم تستطع تسع طائرات من طراز سي 47، من بينها أربع طائرات شاركت في معركة النورماندي، التحليق، لتخيب بذلك أمل الآلاف ممن كانوا بانتظار الحدث.
&
وقال وارن ويلت (91 عاما) من المحاربين القدامى وقد ارتدى زيه العسكري "كان من الممكن أن تقوم بذلك". وروى الجندي الأميركي السابق في اللواء المجوقل 82، أنه قفز بالمظلة خلال احتفالات إحياء الذكرى الـ50.
&
وفي كارنتان، المدينة الاستراتيجية التي كانت نقطة التقاطع بين القوات الأميركية القادمة من أوماها وبحر أوتاها، منح 19 من المحاربين القدامى أوسمة فرسان جوقة الشرف، من بين أهم الأوسمة الفرنسية.
&
وقال الأميركي لويس ماسكيانغلو (93 عاما) " أكاد لا أصدق الأمر. أنا فخور جدا وقد دمعت عيناي". وفي خطاب أثناء تسليم الميداليات من قبل السلطات المحلية، حيا أحد طلاب المدينة المحاربين القدامى "باسم كل شباب الفرنسيين".
&
مشاركة محاربي بريطانيا&
وإلى ذلك، زار قدامى المحاربين البريطانيين نورماندي لإحياء ذكرى معركة الإنزال الشهيرة التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية وقتل فيها العديد من رفقائهم قبل 70 عاما.
&
وشارك أكثر من 650 من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني في احتفال "سورد بيتش"، وأبحر كثيرون على متن سفينة "إتش إم إس بولورك" من بورتسموث إلى نورماندي يوم الخميس.
&
وسيسبق ذلك عرض لجنود سابقين وحاليين وطلاب عسكريين في بورتسموث، جنوب انكلترا، والتي كانت مقرا للجنرال الأميركي دوايت أيزنهاور القائد الأعلى لقوات التحالف في يوم الإنزال خلال الحرب.
&
ولي عهد بريطانيا&
ومن المفترض أن يتناول ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وجبة الفطور مع المحاربين القدامى، كما سيحضر إنزالا لـ300 مظلي بريطاني وفرنسي وأميركي وكندي.
&
وسيشارك الأمير تشارلز، في حفل تأبين سيقام لإحياء ذكرى الاستيلاء على جسر بيغاسوس الاستراتيجي.
&
وزار الأمير تشارلز وزوجته الدوقة كاميلا، الخميس، جسر بيغاسوس الذي يمثل نقطة عبور استراتيجية سيطرت عليها القوات البريطانية في غضون دقائق من الإنزال من طائرات شراعية تماما بعد منتصف يوم السادس من يونيو/حزيران عام 1944.&
&
كما جرت تدريبات لهبوط جماعي بالمظلات في رانفيل، أول قرية تم تحريرها آنذاك.
&
وقال سابر هاري بيلينغ، أحد المحاربين القدامى البالغ من العمر 88 عاما، بصوت مليء بالعاطفة: "كنت ممن شاركوا في هذا الإنزال الذي قتلت فيه أعداد كبيرة من الجنود، آمل ألا ينسوا هؤلاء المقاتلين المساكين الذين لقوا حتفهم هنا".
أكاليل الزهور
&
وجرت أيضا استعراضات &لمحاكاة هجوم بري على شاطئ بحر ساوث سي (بورتسموث) شاركت فيه قوات المارينز الملكية وقوات البحرية وعرض من قوات ريد اروز.
&
وكانت السيطرة على جسر بيغاسوس بالقرب من مدينة " كاين" الفرنسية من قبل قوات المظليين البريطانية والقوات المحمولة على طائرات شراعية انتصارا كبيرا لقوات التحالف في المراحل الأولى ليوم الإنزال في نورماندي.