&
قال مصدر أمني لـ"إيلاف" إن&200 ألف عنصر أمني سيتولون عملية تأمين الاحتفالات بتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، وسيكون التأمين على مستوى الجمهورية ليشمل المؤسسات الحيوية والحساسة، ومنها القصور الرئاسية ومقرات الشرطة، ومحطات الكهرباء.

وسط إجراءات أمنية مكثفة اتخذتها وزارة الداخلية وقوات الجيش، تقام في مصر غداً الأحد مراسم تنصيب عبد الفتاح السيسي، رئيساً لمصر، وتجرى المراسم الرسمية لحلف اليمين الدستورية أمام هيئة المحكمة الدستورية العليا، يحضرها 102 من الشخصيات العامة والسياسية والسفراء وممثلي الدول العربية والأجنبية. ويقام احتفال رسمي في قصر القبة بالقاهرة، يحضره زعماء وممثلو الدول وقيادات الدولة المصرية.
&
وقال مصدر أمني ل"إيلاف" إن وزارة الداخلية بالتعاون مع قوات من الجيش اتخذت كل الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين الإحتفالات الرسمية والشعبية بتنصيب السيسي رئيساً لمصر، مشيرا ًإلى أن قصر القبة الذي ستقام فيه الإحتفالات الرسمية يخضع لأجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش، ولفت إلى أن نحو 200 ألف عنصر سوف يتولون عملية التأمين على مستوى الجمهورية، منوهاً بأن عمليات التأمين تشمل المؤسسات الحيوية والحساسة، ومنها القصور الرئاسية ومقرات الشرطة، ومحطات الكهرباء.
&
ونبه إلى أن قصر القبة الذي ستقام فيه الإحتفالات الرسمية، يخضع إلى تأمين الحرس الجمهوري بالأساس، ويعاونه قوات من الشرطة تتولى عمليات التأمين الخارجية في الشوارع المحيطة بالقصر. وذكر أن قوات الشرطة تتولى عملية تأمين الميادين الرئيسية التي ستشهد احتفالات شعبية، ولاسيما ميدان التحرير، مشيراً إلى أنها سوف تغلق ميادني رابعة العدوية ونهضة مصر، أمام أية احتفالات أو حركة المرور، تحسباً لأية محاولة من جماعة الإخوان لإفساد فرحة المصريين بالرئيس الجديد.
&
قنبلة باتجاه قصر القبة
وتعرض محيط قصر القبة لإلقاء قنبلة بدائية الصنع صباح اليوم السبت، وأحدثت القنبلة التي تعرف باسم "قنبلة مونة" دوياً كبيراً، ما أصاب المارة والسكان في محيط القصر بالذعر.
&
وقال المصدر الأمني ذاته، إن القنبلة بدائية الصنع، مشيراً إلى أن مجهولين يستقلون دراجة بخارية، ألقوا بها على كمين للشرطة في محيط القصر، مشيراً إلى أنها لم تسفر عن أية اصابات، ولفت إلى أن جهاز الشرطة يكثف من تحريات للوصول إلى الجناة، ونبه إلى أنه صدر تعليمات مشددة، بضرورة منع الدراجات البخارية من العبور من محيط القصور الرئاسية أو المؤسسات الحيوية.&
&
احتفالات شعبية
وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة، بدأ أنصار السيسي في التجهيز للإحتفالات الشعبية، عبر إقامة منصات إعلامية ووضع كشافات اضاءة وشاشات عرض ضخمة، وقررت محافظة الجيزة الاستعانة بشاشات عرض في الميادين الرئيسية لنقل وقائع الاحتفالات الرسمية في المحكمة الدستورية وقصر الاتحادية.
&
قادة الخليج حاضرون
وتشارك وفود عربية ووأجنبية في الاحتفال بتنصيب السيسي رئيساً لمصر، على رأسهم: الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، والملك حمد بن عيسى ملك البحرين، والملك الأردني عبد الله بن الحسين، ورئيس دول الأمارات خليفة بن زايد، والرئيس السوداني عمر البشير، ووزير الخارجية الأثيوبي، تادروس أدهانوم. وسوف يمثل الولايات المتحدة في الاحتفال توماس شانون مساعد وزير الخارجية جون كيري، ويمثل جيمس موران الاتحاد الأوروبي في الاحتفال.
ومن جانبه، رحب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، بالملوك والرؤساء والأمراء والوفود التي من المتوقع وصولها اليوم وغدا، للمشاركة في حفل التنصيب. وأثني على الدور السعودي في الوقوف إلى جانب مصر، وقال: "إذا حالت الظروف دون حضور العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فنؤكد انه حاضر في قلوب المصريين جميعا والشعب المصري لن ينسى مواقفه منذ ثورة 30 يونيو، عندما حاول الغرب إجهاضها فأرسل الملك وزير خارجيته الأمير سعود الفيصل إلى فرنسا ليستغل الشراكة السعودية الفرنسية لدحر الهجوم "الأوروبي - الأميركي" عن مصر، وكذلك أوفد الأمير بندر بن عبدالعزيز إلى روسيا لتأييد الثورة، وزار على أثر ذلك كبار المسؤولين الروس لمصر، وها هو الملك عبدالله بعد نجاح الثورة وخارطة الطرق يؤكد أن المساس بمصر هو مساس بالعروبة والإسلام والسعودية، وقال من يتطاول اليوم على مصر فلا مكان له بيننا".
&
وأضاف زايد، في تصريح أرسله ل"إيلاف": نحن نعلم سعي الأشقاء في دول الخليج وسياساتهم الحكيمة إلى الوحدة العربية بعد إعادة لم الشمل وتصحيح المسار مؤخرا، وهو ما يجب أن تدركه الدول العربية، وتلتف حولها لأن المصالح مشتركة والهدف واحد.
&
وأشار زايد إلى أن "الأشقاء في دول مجلس التعاون تحملوا مسؤوليتهم كاملة غير منقوصة تجاه أشقائهم في مصر خلال العام المنصرم مما أعطى الفرصة للمسئولين للتفرغ لإنجاح خارطة الطريق"
&
وحيا زايد "دولة الكويت حكومة وشعبا وعلى رأسهم الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت على مواقفه، وأيضا المخلصين حكام وأمراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة واللذين ساروا على نهج الشيخ زايد لوقوفهم بجانب مصر، وأيضا الشكر موصول لدولة البحرين وسلطنة عمان لتأييدهم لثورة 30 يونيو ووقوفهم بجوار أشقائهم في مصر".
&
انتقاد أوروبي
ورغم تهنئة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، السيسي بالفوز بالانتخابات الرئاسية، إلا أنها انتقدت الأجزاء الأنقسامية التي تعاني منها مصر وغياب الحقوق الحريات، وقالت فى بيان، إن "الاتحاد الأوروبى يهنئ السيسى بصفته رئيساً جديداً لمصر ويأمل فى أن ينهض بالتحديات الكبرى التى تواجهها البلاد وبينها الوضع الاقتصادى الصعب والانقسامات العميقة داخل المجتمع والإطار الأمنى واحترام حقوق الإنسان". مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبى أخذ علماً بأن الاقتراع جرى بنظام وبشكل سلمي".
&
وأعربت عن قلقلها من تدهور أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر، وقالت: "تلفت دول الاتحاد الـ28 إلى أنه بالرغم من ذلك، وفيما أرسى الدستور الجديد سلسلة حقوق أساسية، فإن احترام القوانين لم يكن بمستوى المبادئ الدستورية"، لافتة إلى أن "حرية التجمع وحرية التعبير موضوعان يثيران قلقاً لا سيما فى إطار هذه الانتخابات، وبناء ديمقراطية قوية ودائمة لن يكون ممكناً إلا مع إقامة مؤسسات ديمقراطية وشفافة ومسئولة تحمى كل المواطنين وحقوقهم الأساسية". وتابعت: "ويجدد الاتحاد التعبير عن قلقه العميق إزاء اعتقال أعضاء من المجتمع المدنى والمعارضة وكذلك من الناشطين".
&
&
&