كشف رئيس مجلس النواب العراقي طلب بلاده من الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لمواجهة سيطرة تنظيم داعش على محافظات في البلاد، وأكد أن العراق يواجه غزوًا خارجيًا من مسلحين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، كما أكد سقوط الموصل بيد التنظيم واستغرب من خروج القيادات العسكرية من المدينة.


لندن: قال رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في مؤتمر صحافي بمبنى البرلمان العراقي في بغداد اليوم إن العراق طلب مساعدات عاجلة من الولايات المتحدة لدحر غزو محافظة نينوى، وأشار إلى أنّه قد بحث الامر مع السفير الأميركي في العراق محذرًا من أن وجود العناصر الارهابية في الموصل يهدد أمن منطقة الشرق الاوسط. وأشار إلى أنّ مطار الشرقاط العسكري في الموصل قد سقط بيد المسلحين الذين سيطروا على طائرات هليكوبتر محذرًا من استخدامها في عمليات عدائية.

وعن احتمال اعلان الطوارئ في البلاد، اكد النجيفي أن اعلان حالة الطوارئ يتم وفق شروط، موضحًا أن حالة الطوارئ ينبغي أن تتم وفق موافقات، والحكومة لم تطلب ذلك بعد. وحول مصير شقيقه اثيل النجيفي محافظ نينوى الذي&تحدثت تقارير عن هروبه من المدينة، اوضح اسامة النجيفي أنه موجود داخل الموصل ويعمل على تجميع القوات الأمنية لمواجهة الارهابيين في المدينة.

وعبر رئيس البرلمان العراقي عن استغرابه من انسحاب القادة الامنيين من نينوى فتبعتهم قوات الأمن، وطالب بتحقيق لتحديد أسباب سيطرة داعش على الموصل. وقال إن في الموصل ثلاث فرق عسكرية وقوات شرطة، وهي قوات تعد بالآلاف مجهزة بالاسلحة البرية والجوية.. متسائلاً : كيف استطاع مئات من المسلحين احتلال الموصل، وهو أمر يستجوب التحقيق في هذا الامر.

وشدد النجيفي على ضرورة تعاون كل القوى السياسية العراقية ونسيان خلافاتها حاليًا والتعاون لمواجهة الازمة، وقال إنه مستعد للاجتماع مع أي فصيل عراقي، وحتى مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي توجد قطيعة في ما بينهما.

وتوقع حصول موجة نزوح من محافظة نينوى بسبب غزو تنظيم داعش، وقال إنه اتصل برئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وطلب منه تقديم مساعدات عسكرية وانسانية لمحافظة نينوى وأنه قد ابلغه بأنه قد اعطى تعليماته إلى جميع اجهزة الاقليم الطبية والانسانية لمساعدة النازحين وتقديم كل الدعم لهم. وحذر من أن اقليم كردستان سيسقط بيد الارهاب ما لم يساهم بحماية نينوى ويبادر ويشارك بحماية&المدينة من المسلحين وطردهم من المحافظة.

واليوم، حمل نجيرفان بارزاني حكومة المالكي المسؤولية عن دخول مسلحي داعش إلى مدينة الموصل الشمالية من خلال رفضها التعاون مع حكومة اقليم كردستان لحماية المدينة، التي بدأ مسلحو داعش التمدد منها، بعد سيطرتهم عليها، إلى محافظة صلاح الدين بجنوبها، في حين تدرس الحكومة اعلان حال الطوارئ في المناطق الساخنة.

ودخلت الجمعة الماضي إلى مدينة الموصل مجاميع مسلحة سيطرت على عدد من احياء الجانب الغربي للمدينة، ودارت اشتباكات مع القوات المسلحة سقط على اثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، فيما تؤكد مصادر طبية في المدينة أن عشرات المدنيين قتلوا واصيبوا اثر القصف بقذائف الهاون الذي تشهده تلك الاحياء.
&