&باريس: لا يزال فتى من غجر الروم في حالة غيبوبة الثلاثاء في مستشفى بباريس اثر تعرضه لضرب مبرح على يد مجموعة من الاشخاص اشتبهوا بقيامه بعملية سرقة، في هجوم اثار استنكارا شديد اللهجة من الرئيس فرنسوا هولاند.

ويعيش الفتى البالغ 16 عاما مع عائلته ومجموعة اخرى من غجر الروم في منزل متداع في مدينة بيارفيت سور سين بضاحية باريس الشمالية. وقد عثر عليه مساء الجمعة في حالة غيبوبة متروكا داخل عربة تبضع قرب حي "لا سيتيه دي بويت" المعروف بحساسيته الامنية بحسب مصدر في الشرطة.
واشارت عناصر التحقيق الاولية الى ان الفتى تعرض لضرب مبرح من اشخاص كانوا يشتبهون بضلوعه في عملية سرقة حصلت قبل ساعات من الحادثة وطالت شقة امراة في المنطقة.
&
وروى مصدر اخر في الشرطة ان "مجموعة وصلت بحثا عنه الى المجمع السكني واقتادته بالقوة". وتفيد المعلومات بأن الفتى تعرض للتعذيب داخل حجرة حيث انهال عليه المهاجمون بالضرب المبرح.
وافاد مصدر قريب من القضية أن عدد المهاجمين بلغ "حوالى اثني عشر شخصا". وقد تم الابلاغ عن الحادثة من جانب والدة الفتى التي اتصلت بالشرطة لاخطارها بتعرض ابنها للخطف.
واصيب الفتى بجروح بالغة وادخل الى المستشفى في باريس حيث يرقد في غيبوبة "وثمة خطر على حياته"، وفق مصدر قضائي.
&
وتعليقا على هذه الحادثة، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان "هذه الاعمال لا يمكن وصفها او تبريرها، انها تمس بكل المبادئ التي قامت على اساسها جمهوريتنا"، مبديا "استنكاره" للهجوم ومطالبا "بالقيام بكل ما يلزم للقبض على مرتكبي هذا الاعتداء".
كذلك ندد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "بحزم كبير" بالهجوم "غير المقبول" الذي تعرض له الفتى.
وتشهد فرنسا ازديادا في اعمال العنف ضد غجر الروم بحسب الجمعيات المدافعة عن هذه الاقليات.
&
وفي تشرين الاول/اكتوبر 2012 في مرسيليا جنوبي فرنسا، تم طرد مجموعة من غجر الروم من مجمعهم السكني نزولا عند ضغط سكان معارضين لهم قاموا باحراق مخلفات المجمع.&
وفي ايار/مايو 2013، تعرضت عائلات من غجر الروم لهجوم في منطقة ايليم شمال فرنسا.
&