&
كشف تقرير أعده معهد بروكينغز الأميركي أن رئيس الوزراء نوري المالكي قام بعملية تطهير للجيش العراقي وتخلص من مجموعة قادة يشتبه في عدم ولائهم، ومن بين من استغنى عنهم، مجموعة من أكثر الضباط السنة احترافية الذين سبق أن قامت الولايات المتحدة بتدريبهم


القاهرة:&في وقت تتصاعد فيه الأحداث بالعراق على خلفية العمليات التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" وما تبذله الحكومة من جهود مناوئة، كشف تقرير أعده معهد بروكينغز الأميركي عن أن رئيس الوزراء نوري المالكي قام بعملية تطهير للجيش العراقي وتخلص من مجموعة قادة يشتبه في عدم ولائهم.&
وأشار التقرير أيضاً إلى أنه من بين الضباط الذين استغنى المالكي عن خدماتهم مجموعة من أكثر الضباط السنة احترافية الذين سبق أن قامت الولايات المتحدة بتدريبهم.
&
وأضاف التقرير الذي جاء بعنوان ( تقرير الوضع العسكري في العراق ) " ولسوء الحظ، فإنه ورغم الدعم الذي كان يتلقاه منه، رأى المالكي أن ذلك الجيش الاحترافي غير المسيس &بشكل كبير يشكل تهديداً عليه". وقال معد التقرير، كينيث بولاك، إن تطهير المالكي للجيش بدأ عام 2009 حين استبدل قادة سنة بمواليين شيعة، يرفض الجيش الأميركي كثيرون منهم. وأكد بولاك أن المالكي شك في أن هؤلاء القادة السنة ما يزالوا داعمين سريين لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وورد أيضاً بالتقرير:"ولهذا بدأ المالكي اعتباراً من 2009 و2010 في التخلص من الضباط السياسيين المؤثرين الذين وضعتهم الولايات المتحدة في بنية القيادة العراقية".
&
وأضاف التقرير:"وقام بدلاً من ذلك بتعيين الموالين له، لعدة أسباب أهمها أن الأميركيين هم من تخلصوا منهم، ما أدى لظهور ضباط أقل كفاءة ومسيسين بشكل كبير".
كما لفت التقرير إلى أن المالكي تصدى كذلك لعمليات تدريب وتوجيه قامت بها الولايات المتحدة مع الجيش العراقي طول ما يقرب من 10 أعوام. وأغلق منشآت تدريب أنشأتها الولايات المتحدة واستخدم الأجهزة الأمنية والعسكرية ضد خصومه.
وأكمل التقرير:"وبدأ المالكي فور مغادرة آخر دفعة من الجنود الأميركيين للعراق عام 2011 في الاستعانة بقواته الأمنية المسيسة الجديدة لملاحقة خصومه السياسيين، وكثيرون منهم قادة سنيين معتدلين. وكانت تلك المرحلة من المراحل الحاسمة في عزله للطائفة السنية في البلاد وتقليله على نحو أكبر من الروح المعنوية للعرب السنة، الأكراد وباقي الموظفين المنتمين لأقليات في قوات الأمن العراقية".
كما أشار التقرير إلى أن عملية التطهير التي قام بها المالكي تسببت كذلك في إثارة إحباط كثيرين من الضباط الشيعة الذين كانوا يسعون لتكوين جيش مهني لا سياسي.
&
&
&
&
&