بدأت طائرات أميركية من دون طيار مسلحة بالتحليق فوق العراق ابتداء من يوم الجمعة، وقال مسؤولون إن الهدف من طلعاتها هو جمع المعلومات وضمان سلامة الأفراد الأميركيين على الأرض وليس تنفيذ ضربات.


نصر المجالي: قال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، إن استخدام القدرات الجوية الأميركية لاستهداف زعماء التمرد الذي يقوده السنة هو أحد الخيارات التي يجري الإعداد لها كي تكون جاهزة لدى الرئيس وهو يدرس سبل دعم العراق.
&
وقال ديمبسي، في مقابلة إذاعية، إن حماية البنية الأساسية الضرورية (في العراق) هو جزء من هذا الخيار.
&
ومقابل ذلك، تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الى تسريع عملية تسليم الأسلحة الأميركية التي يشتريها العراق من الولايات المتحدة.
&
وأضاف القائد العسكري الأميركي: "نشغل الآن عددًا كبيرًا من الطائرات بطيار ومن دون طيار، ونستخدم قدرات الاستخبارات والاستطلاع، ونبني صورة تمكننا من توفير الدعم لقوات الأمن العراقية في مواجهتها مع تنظيم الدولة الإسلامية في حالة اتخاذ قرار بذلك".
&
وإلى ذلك، أفادت ثالت شبكة CNN بأن هناك مشاورات تجري على أعلى مستوى في واشنطن، بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع "البنتاغون"، بشأن إرسال سفن حربية إضافية، أو أي تعزيزات عسكرية أخرى إلى المنطقة.

حماية العسكريين الأميركيين&
&
ومن جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية انه يجري حاليا تشغيل طائرات من دون طيار في أجواء العراق بهدف "حماية العسكريين الأميركيين على الأراضي العراقية، واضافت ان "بعض هذه الطائرات مسلحة".
&
وقالت في بيان إنها شرعت في استخدام طائرات بطيار ومن دون طيار في سماء العراق "بطلب من الحكومة العراقية".
&
وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي للصحافيين "ما أقوله لكم هو أن طائراتنا سواء بطيار أو من دون طيار مستمرة في التحليق فوق العراق... بناء على طلب الحكومة العراقية ومعظمها لأغراض الاستطلاع.
&
واضاف كيربيأن العراق طلب 800 صاروخ هيلفاير جو- أرض الذي يمكن طائرات الهليكوبتر من استهداف الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة بالإضافة الى مئات من صواريخ هيلفاير التي ستسلم للبلاد في الأسابيع القادمة.
&
وتابع قائلا "السبب في أن بعض هذه الطائرات مسلح هو لأسباب تتصل بحماية القوة بعد أن أرسلنا الى البلاد بعض المستشارين العسكريين والذين سيكون هدفهم العمل خارج حدود السفارة."

لا غارات على داعش&
&
وقال مسؤول أميركي آخر إن هذه الطائرات لن تستخدم في شن غارات جوية على مواقع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، وإنما تقتصر مهامها على توفير تأمين إضافي لنحو 180 مستشاراً عسكرياً أميركياً يتواجدون حالياً في منطقة بغداد.
&
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن أي غارات جوية هجومية، وليست دفاعية في طبيعتها، مازالت تتطلب تفويضاً من الرئيس باراك أوباما.
&
وحتى ظهر الجمعة، مازال العديد من المسؤولين الأميركيين يؤكدون أن طائرات الاستطلاع، التي بدأت مهامها بالفعل في أجواء العاصمة العراقية، غير مزودة بالأسلحة.
&
وزادت الولايات المتحدة عدد الطلعات الجوية الاستطلاعية سواء بطائرات بطيار أو من دون طيار الى ما بين 30 و35 في اليوم في محاولة لمساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على صد تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
&
وبعد اكثر من عامين ونصف العام من انسحاب القوات الأميركية استبعد البيت الأبيض إرسال قوات للقتال في العراق لكنه أرسل مستشارين عسكريين وقال إنه سيدرس القيام بضربات جوية ضد المتشددين الذين سيطروا على مدن وبلدات في شمال وغرب العراق.
&