يحقق فريق من الاستخبارات الاميركية حول تصاعد نشاطات المتطرفين الإسلاميين في بريطانيا، وخاصة مع تدفق الجهاديين إلى سوريا والعراق من أجل القتال.


كشف تقرير عن ارسال الرئيس الأميركي وحدة خاصة من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى لندن للتحقيق بتصاعد نشاطات المتطرفين الإسلاميين.&
&
وقال التقرير إن الفريق سيلتقي نظراء في جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني (MI5) وسط مخاوف متزايدة في واشنطن من أن بريطانيا تتحول إلى "أرض خصبة" للارهاب.&
&
وأشار تقرير لصحيفة (ميل أون صنداي) نشرته، الأحد، الى أن الوحدة الأميركية الخاصة ستطلب معلومات من كبار خبراء الأمن البريطانيين عن مستويات التطرف الإسلامي في المملكة المتحدة.&
&
وكانت أجهزة الاستخبارات البريطانية ومسؤولون بريطانيون يتقدمهم رئيس الحكومة عبروا عن قلقهم عن وجود ما &لايقل عن 500 بريطاني سافروا الى العراق وسوريا للقتال إلى جانب تنظيم (داعش).&
&
موقف كاميرون&
&
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال الأربعاء الماضي إن المسلحين السنة الذين يقاتلون في العراق يخططون لمهاجمة بريطانيا وإنه لا بد من إغلاق "المساحات غير المحكومة" التي ازدهر فيها المتشددون.
&
وكانت بريطانيا تعهدت باتخاذ اجراءات مشددة ضد البريطانيين الذين يسافرون إلى المنطقة للقتال إلى جانب المتشددين. وقال كاميرون الذي رأس اجتماعًا لمجلس الأمن القومي البريطاني لبحث المسألة يوم الأربعاء الماضي، قال إن بلاده لا يمكنها أن تقف مكتوفة اليدين.
&
وأضاف أمام البرلمان "اختلف مع من يعتقدون أن هذا ليست له علاقة بنا وأنه إذا قام نظام إسلامي متطرف في وسط العراق فلن يؤثر علينا. سيؤثر علينا".
&
وأضاف "الناس في هذا النظام يحاولون الاستيلاء على أراضٍ ويخططون أيضًا لمهاجمتنا داخل المملكة المتحدة".
&
بين الشيعة والسنة&
&
وإلى ذلك، قالت الصحيفة البريطانية إنه من المألوف لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) إرسال فريق إلى المملكة المتحدة لغاية مثل هذه، حيث عادة ما تعتمد الوكالة على المعلومات التي يتم تمريرها إليه من قبل MI5 أو MI6 أو عن طريق وكلائها المتمركزين في السفارة الاميركية في لندن.&
&
وقالت مصادر استخبارية للصحيفة إن الفريق الأميركي سيبحث في مدى استقرار العلاقة بين المسلمين السنة والشيعة في المملكة المتحدة، وخاصة تأثيرات ذلك على الأمن البريطاني وخصوصًا لأن العديد من المقاتلين مع (داعش) هم من السنة، وما يخلق مثل هذا الأمر من تواترات داخل المجتمع البريطاني.&
&
نقلت (ميل أون صنداي) عن البروفسور انتوني غليز من مركز دراسات الأمن والمخابرات في جامعة باكنغهام قوله إن ارسال الفريق لبريطانيا يعكس مستوى القلق في واشنطن حول هذه المسألة، حيث يلاحظ أن هناك تراخيًا في سياسات إدارة الهجرة البريطانية.&
&
واضاف البروفيسور غليز أن الحرب المشتعلة حاليًا بين الشيعة والسنة في سوريا والعراق لم تؤثر على الطائفتين في المملكة المتحدة "ولكنها تظل تهديداً حقيقياً"، وهو لم يستبعد أن تقوم مجموعات ضاربة من الشيعة بتوجيه ضربات للسنة خارج مناطق الصراع وخصوصاً في المملكة المتحدة.&