شنت طائرات حربية اسرائيلية 12 غارة جوية على قطاع غزة ليل السبت الاحد وذلك بعد اطلاق صواريخ السبت ادت الى اندلاع حريق في المنطقة الصناعية في سديروت جنوب اسرائيل، حسب ما اعلنت مصادر فلسطينية واسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة لوكالة فرانس برس ان "رجلا يبلغ من العمر 47 عاما وطفلة تبلغ من العمر 15 عاما اصيبا بجراح متوسطة بشظايا صاروخية خلال استهداف طائرات الاحتلال لهدف بالقرب من مسجد الفاروق بحي الزيتون في مدينة غزة".
ومن جهتها، اكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس انه "كان هنالك ما مجموعه 12 ضربة على مرتين" مشيرة بان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف خلال الليل عدة "مواقع لانشطة ارهابية".
وجاءت هذه الغارات عقب اطلاق 12 صاروخا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل يومي الجمعة والسبت وادى احدها الى اندلاع حريق في مصنع للطلاء في المنطقة الصناعية في سديروت، دون وقوع اصابات.
وبحسب الجيش فان 25 صاروخا وقذيفة مدفعية اطلقت من غزة على اسرائيل في الاسبوعين الماضيين.
وقال مصدر امني فلسطيني في غزة ان "طائرات الاحتلال الاسرائيلي واصلت عدوانها بشن اكثر من عشر غارات جوية بعد منتصف ليل السبت وفجر الاحد على مناطق في وسط وجنوب قطاع غزة اسفرت عن الحاق اضرار كبيرة مندون ان تسجل اصابات".
وقال الشهود ان "الطائرات الحربية اطلقت صواريخ على منطقتين خاليتين شرق مخيم البريج (جنوب غزة) وقرب بلدة بيت حانون (شمال)".
واوضحوا ان "طائرات الاحتلال اطلقت ثلاثة صواريخ على موقع القادسية للتدريب التابع لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي) وموقع تدريب تابع لحركة الاحرار غرب خان يونس"، مشيرين الى ان القصف "احدث اضرارا بدون اصابات".
وقصف الطيران الاسرائيلي موقعين في رفح هما "سعد صايل التابع لحركة حماس وموقع حطين التابع لسرايا القدس".
وفي رفح ايضا تعرض مصنع للاسمنت لغارة جوية بالصواريخ ما ادى الى وقوع "اضرار مادية بالغة في المصنع وفي عدد من المنازل المجاورة"، وفق الشهود.
كما قصفت الطائرات الحربية موقعا تابعا لكتائب عز الدين للقسام الجناح العسكري لحماس قرب محطة توليد الكهرباء القريبة من مخيم النصيرات وسط القطاع دون اصابات.
من جهة ثانية اكد مصدر امني ان "قوات الاحتلال شنت قصفا مدفعيا على المناطق القريبة من الحدود شرق خان يونس ادى الى اشتعال حرائق في ارض مزروعة واضرار في منزلين" بالمنطقة نفسها.
ورات المراسلة العسكرية في الاذاعة العامة الاسرائيلية بان "الجيش والاستخبارات يبحثان لخلق رابط بين المشتبهين وحركة حماس في غزة" دون ان تستبعد امكانية ان يؤدي ذلك الى تنفيذ "عملية كبيرة" للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته "ضرب جيش الدفاع في نهاية الاسبوع عددا كبيرا من الاهداف ردا على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل. اننا مستعدون لتوسيع نطاق هذه العملية وفق الحاجة".
ومن جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل سبعة فلسطينيين ليل السبت الاحد في اطار حملة العثور على ثلاثة شبان اسرائيليين.
وارتفعت حدة التوتر بين اسرائيل والفلسطينيين بعد اختفاء ثلاثة شبان اسرائيليين في جنوب الضفة الغربية المحتلة في 12 حزيران/يونيو حيث شن الجيش عملية واسعة للعثور عليهم.
وقتل خمسة فلسطينيين بيد جنود اسرائيليين خلال هذه العملية واعتقل قرابة 400 في غالبيتهم من اعضاء حركة حماس التي تسيطر قواتها الامنية على قطاع غزة والتي تنسب اليها اسرائيل المسؤولية عن خطف الشبان الاسرائيليين ولو انه لم يصدر اي تبن جدي لعملية الخطف هذه.
وخلال عمليات البحث في الضفة الغربية، قام الجيش الاسرائيلي بتفتيش 2100 مبنى، بحسب متحدثة عسكرية.
ونشر جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) مساء الخميس الماضي اسمي فلسطينيين يعتبرهما مسؤولين عن خطف الاسرائيليين الثلاثة.
وقال الشين بيت في بيان "المشتبه بهما الرئيسيان في عملية الخطف هما مروان قواسمة وعامر ابو عيشة العضوان في حركة حماس في الخليل واللذان يلاحقهما جهاز الامن والجيش الاسرائيلي".
&