كشف ضاحي خلفان رسالة أرسلها نوري المالكي للسفارة الايرانية في 2007 يطلب منها إخفاء قيادات الخط الأول في جيش المهدي، حفاظًا عليهم من الاعتقال على يد الأميركيين.

إيلاف من بيروت: في تغريدة له عبر حسابه على تويتر، كشف الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي،عن&رسالة سرية أرسلها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلى السفارة الإيرانية، يطلب منها إخفاء قيادات الخط الأول في جيش المهدي، الذين يرتبطون تنظيميًا بالحرس الثوري الإيراني، والغرض من ذلك، بحسب الرسالة، "الحفاط على الأشخاص المذكورة أسماؤهم في الرسالة من الاعتقال أو القتل من قبل القوات الأميركية".

وبحسب خلفان، أضاف المالكي في رسالته التي يعود تاريخها إلى العام 2007: "من الأفضل أن يتم إرسال هؤلاء القيادات إلى إيران بشكل موقت، لحين انجلاء الأزمة، وإرسال القيادات من الخط الثاني إلى المحافظات الجنوبية". وأشار المالكي إلى أن هناك محاولات حثيثة لإقناع الأميركيين بإبقاء الوضع على ما هو عليه.

وبحسب تغريدات خلفان، كانت هذه الرسالة مرسلة إلى السفارة الايرانية في بغداد، وإلى رئاسة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، وإلى مكتب السيد الصدر.

لا جديد

يسأل خلفان عن حقيقة هذه الرسالة، ومدى صحتها. فإن صحت المعلومات الواردة فيها، لا بد من تذكر الكلام عن تنسيق شيعي - أميركي ما في العراق، برعاية إيرانية، حين كان الأميركيون ما زالوا موجودين فعليًا في العراق.

وهذا التنسيق يعود في بوادره الأولى اليوم، مستعيدًا العدو نفسه من العام 2007، اي القاعدة وما لف لفها من التنظيمات السنية. فالتدخل العسكري الأميركي، المتوقع جويًا على الأقل، يأتي ليكون غطاءً للميليشيات الشيعية، التي تحركها وتقودها إيران، في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، الذين اجتاحوا مناطق واسعة في العراق بلمح البصر.

فالتدخلان الإيراني والأميركي آتيان متزامنين، وكأن الولايات المتحدة لزمت العراق، بأزماته وأقاليمه ونزعات الانفصال فيه، للقيادة الإيرانية.