&&بينما يستعد إقليم كردستان لإستفتاء حول تقرير المصير والعاصمة المركزية بغداد تقاتل من أجل البقاء وتشكيل حكومة جديدة، قال تقرير إن الفوضى في العراق تشجع الأكراد على الاستقلال.

نصر المجالي: يقول تقرير نشر في لندن، الجمعة، إن العراق اقترب من التقسيم بالامس حيث طلب رئيس اقليم كردستان العراقي المتمتع بالحكم الذاتي من البرلمان الاعداد لاستفتاء على الاستقلال.

ودعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني البرلمان الكردي في اربيل الى البدء في الاعداد لإستفتاء لتقرير المصير، وقال إنه لا يشعر أنه يجب التقيد بالدستور العراقي الذي ينص على وحدة الدولة. وقال مراقبون إن موقف بارزاني يشير إلى نفاذ صبره تجاه العاصمة المركزية بغداد التي تقاتل لصد مسلحين سنة اقتربوا من أطرافها وتكافح لتشكيل حكومة توافق وطني جديدة.

وتقول صحيفة (الغارديان) اللندنية إن العلم العراقي نادرًا ما يرى شمال البلاد، وإن العلم الكردي يرتفع على كل المباني الحكومية في كركوك التي تسيطر عليها القوات الكردية عندما فرّ الجيش العراقي امام قوات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) منذ اسبوعين.

استفتاء خلال شهرين

واقترح مسعود بارزاني في خطابه أمام جلسة مغلقة للبرلمان الكردي، الخميس، بأن يتم الاستفتاء في غضون شهرين، وهو ما قد يؤدي الى اعادة ترسيم خريطة العراق ويزيد من عدم الاستقرار في ما بقي من اراضي العراق.

وقال البارزاني، في الجلسة المغلقة التي بثها التلفزيون الكردي في وقت لاحق، "حان الوقت لنحدد مصيرنا ويجب ألا ننتظر أن يحدده لنا الآخرون."، وأضاف: "لهذا السبب أرى من الضروري... تشكيل لجنة انتخابية مستقلة كخطوة أولى.. وثانيًا اتخاذ الاستعدادات لاجراء استفتاء."

وجاءت دعوة البارزاني بعد أيام من انسحاب الأكراد والسنة من الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد في بغداد شاكين من أن الأغلبية الشيعية فشلت في تسمية رئيس للوزراء خلفًا لرئيس الحكومة الحالي نوري المالكي.

تأثير الانفصال

وترى (الغارديان) أن تأثير الانفصال المحتمل لكردستان العراق لن يقف عند هذا الحد، حيث تشعر كل من تركيا وايران وسوريا بالقلق ازاء احتمال وجود دولة كردية مستقلة.

وتشير الصحيفة اللندنية في ختام تقريرها إلى أن تركيا على وجه الخصوص خاضت حربًا دامت عقودًا ضد الانفصاليين الاكراد في مناطقها الجنوبية الشرقية، وأنها ستتابع عن كثب أي تطورات في كردستان العراق.

وكانت الولايات المتحدة حثت&الأكراد على البقاء مع بغداد، في حين يواجه العراق هجوماً من متشددين سنة مسلحين يقودهم تنظيم خرج من عباءة القاعدة واستولى على مساحات واسعة في شمال البلاد وغربها ويهدد بالزحف إلى العاصمة.

ويشار إلى أن حوالي خمسة ملايين كردي عراقي يديرون أمور حكمهم في سلام نسبي منذ التسعينات ووسعوا منطقتهم بما يصل الى 40 في المئة من مساحتها في الاسابيع القليلة الماضية في حين يهدد الاقتتال الطائفي بتقسيم البلاد.