قالت سيناتورة أميركية بارزة إن إيران وليس الولايات المتحدة، لاعب رئيس في العراق، وطالبت طهران بالضغط على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لحل الأزمة.&
&
نصر المجالي: حذرت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي دايان فينستاين من "خطورة" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، معتبرة أن التقدم العسكري الذي يحققه مسلحو التنظيم على الأرض هو أخطر تطور في الأزمة بالعراق.
&
ويسيطر التنظيم حاليًا على مساحات كبيرة في شمال العراق تشمل مدينة الموصل، ثانية كبريات المدن العراقية.
&
وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أعلن يوم 22 يونيو (حزيران) رفضه لتدخل الولايات المتحدة أو أي قوة خارجية أخرى في قتال متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
&
وقالت فينستاين في تصريحات لـ (بي بي سي): "لا أعتقد أن أحدًا توقع أن يحقق التنظيم هذا النجاح في البلدات السنية بالشكل الذي حدث، لذا فهي جماعة بالغة الخطورة وشريرة ووحشية".
&
لا لإرسال قوات
&
ورغم تحذيرها القوي من خطورة تنظيم" الدولة الإسلامية"، طالبت السيناتورة الأميركية البارزة بعدم إرسال قوات برية إلى العراق مرة أخرى.
&
ودعت فينستاين القيادة الإيرانية إلى الضغط على المالكي لتوسيع قاعدة حكومته لتضم مزيدًا من السنة والأكراد. واعتبرت فينستاين أن إيران، وليس الولايات المتحدة، يمكن أن تكون لاعباً رئيسيًا في الأزمة العراقية.
&
وقالت "الأمر يتعلق بالشيعة والشيعة هم إيران، ويجب أن أقول إن إيران هي الدولة الشيعية الرئيسية في المنطقة، ويجب أن تكون مساعدة ( في حل الأزمة)".
&
وأضافت "في رأيي يمكن لإيران أن تمارس ضغوطاً مكثفة كي يعاد تشكيل حكومة (في العراق) يمكنها أن تمد الأيدي للأكراد في الشمال والسنة في الوسط وترضي الشيعة أيضاً. إن الأمر صعب لكنه قابل للتحقيق".
تصريحات جزائري&
&
وتزامن كلام المسؤولة الأميركية مع تصريحات للعميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، قال فيها إن إيران ستتعامل مع العراق في قضايا الدفاع والأمن وضبط الحدود والتحصين.
&
وأضاف أن إيران ستراقب الوضع في المنطقة مثلما فعلت "في سوريا ومناطق أخرى مضطربة في المنطقة" من أجل تقديم المساعدة للعراق.
&
وبينما لم تشمل تصريحات جزائري التي أدلى بها في وقت متأخر من مساء السبت تفاصيل المساعدة التي قد تقدمها إيران لبغداد، إلا أنه قال إن طهران قد تقدم يد المساعدة في إطار ما وصفه بالدفاع الشعبي والمخابرات.
&
وأضاف جزائري: "أخبرت إيران المسؤولين العراقيين بأنها مستعدة لتزويدهم بالخبرات الناجحة في الدفاع الشعبي المتنوع وهي نفس الاستراتيجية الناجحة المستخدمة في سوريا لابقاء الارهابيين في وضع الدفاع... تتحدد ملامح الاستراتيجية نفسها في العراق الآن بجمع الحشود من كل المجموعات العرقية."
رد حازم وجدّي&
&
وقال "الرد حازم وجدّي.. وبالنسبة لسوريا أعلنّا أننا لن نسمح للارهابيين المرتبطين بأجهزة مخابرات أجنبية بحكم الشعب السوري واملاء عليه ما يفعله... سنتبع بالطبع نفس الطريقة مع العراق."
&
وأنفقت الجمهورية الاسلامية الإيرانية مليارات الدولارات في دعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي تحولت إلى حرب طائفية بالوكالة بين إيران ودول عربية سنية.
&
وفي الأخير، أفادت مصادر إيرانية مطلعة على تحركات العسكريين ومصادر في المعارضة السورية وخبراء أمن بأن الدعم اشتمل على مئات الخبراء العسكريين وبينهم قادة كبار في قوة القدس الذراع الخارجية السرية للحرس الثوري الإيراني.
&
التعليقات