تتقدم مبادرة "سقيا الامارات"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد بخطى حثيثة نحو تحقيق هدفها، وهو تأمين مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص في العالم، إذ حققت 69% من هدفها هذا في ستة ايام فقط.


دبي: قبل سبعة أيام، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة "سقيا الإمارات"، التي وضعت نصب عينيها توفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص في الدول التي تعاني نقصًا في إمداد المياه.
&
69 بالمئة
في اليوم السادس، بلغت قيمة المساهمات الإنسانية في حملة "سقيا الإمارات" مبلغ 86,100 مليون درهم، يساهم في توفير المياه النظيفة لـ 3 ملايين و444 ألف&إنسان في الدول النامية، من أصل 5 ملايين إنسان، فتكون قد حققت 69 بالمئة من هدفها.
&
وتأتي مبادرة "سقيا الإمارات" في ظلّ تزايد مشكلة ندرة المياه، في أماكن متفرقة حول العالم، خلال العقود الأخيرة، الأمر الذي هدد حياة ملايين البشر. والأمر إن استمر ينذر بتفاقم الوضع بشكل خطير، خصوصًا في غياب أي تحرك من الدول والهيئات الدولية المعنية، لوضع خطط واستراتيجيات تقدم حلولاً جذرية وعاجلة في المناطق المهددة.&
&
وقد حققت المبادرة هذا الانجاز السريع بفضل تفاعل منقطع النظير من جانب المؤسسات والهيئات الحكومية والمجتمعية ورجال الأعمال معها، خصوصًا أنها تهدف إلى توفير أبسط حقوق الإنسان في عيش حياة كريمة، بإزاحة كابوس ندرة المياه وتلوثها عن دول ضرب الجفاف أجزاء واسعة منها.
&
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن طفلًا يموت كل 21 ثانية بسبب مرض متصل بالمياه، وأن أكثر من 3,4 ملايين شخص يموتون سنويًا نتيجة الأمراض المتصلة بفقدان المياه أو تلوثها، ما يجعلها السبب الرئيس للمرض والوفاة في العالم.
&
عمل جليل
&
وفي رفد معنوي لحملة "سقيا الامارات"، أشاد خطباء مساجد الامارات خلال خطبة الجمعة بمبادرة الشيخ محمد بن راشد لتوفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص في العالم، مؤكدين أن الصدقة جانب مهم من حياة المسلم، وأفضل الصدقة سقى الماء كما ورد عن الرسول الكريم.
&
وأشارت الخطبة إلى أهمية المياه باعتبارها أصلا من أصول الحياة التي لا غنى عنها، وأن توفير المياه النظيفة وتخفيف معاناة هذا العدد الكبير من البشر يعد عملًا جليلًا. وتناولت الخطبة أهمية المشاركة في المبادرات والأعمال الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة الآخرين على تخطي الصعاب والمحن التي فرضتها عليهم الظروف الحياتية العسرة، لما لذلك من أهمية قصوى في نشر أواصر السلام والمحبة بين البشر.&
&
وأبرزت الخطبة أن المساهمة في حفر الآبار وتجهيز المضخات ومعدات التنقية المطلوبة لتيسير وصول المياه إلى محتاجيها صدقةٌ جارية، يجب أن يحرص عليها كل مسلم، وأن إطلاق المبادرة خلال شهر رمضان يضاعف أجر كل مشارك في الخير.
&
كما أكد الخطباء أن من يشارك في مبادرة "سقيا الإمارات" كمن يساهم في وقف خيري، وأن من سعى إلى توفير الماء بحفر بئر أو وقفه سقيًا له أجرٌ كبير.
&
أتت على الجرح
&
من جانبه، أكد محمد المصطفى محمد السالم، القائم بالأعمال الموريتاني في أبوظبي، أن مبادرة "سقيا الإمارات" أتت على الجرح، لأن الكثير من شعوب شمال وغرب القارة الإفريقية يعانون مع قدوم فصل الصيف ندرة شديدة في الحصول على المياه النقية والنظيفة.
&
أضاف: "نقص المياه النقية هو أحد أكبر التحديات التي تواجه ملايين البشر حول العالم"، مشيرًا إلى أن حجم المسؤولية التي تضطلع بها الإمارات لتخفيف المعاناة البشرية تحظى بتقدير كبير من قبل كل المهتمين بالشأن الإنساني، ومن شعوب وقادة العالم. ولفت إلى أن احتلال الإمارات للمركز الأول في مجال المساعدات الإنسانية كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية قياسًا بدخلها القومي الإجمالي في العام 2013 هو أكبر مؤشر إلى تقدير الإمارات للعمل الخيري والإنساني، مذكرًا بأن الإمارات تتبع سياسة واعية في منح المساعدات، "فهي تركز على الاستدامة في تقديم المساعدات والمبادرات الإغاثية، ما خلق لها حضورًا دوليًا كبيرًا في كل المحافل الدولية".
&