وصل فريق أمني إلى السعودية لكشف تفاصيل مقتل المبتعثة ناهد المانع في كولشستر، بينما توجّه الأمير محمد بن نواف، السفير السعودي في لندن، إلى بيت الفقيدة للتعزية بها.


الرياض: كشف الأمير محمد بن نواف، السفير السعودي في بريطانيا، أن فريقًا أمنيًا بريطانيًا على مستوى عالٍ حضر إلى السعودية من أجل جلاء قضية ناهد المانع، المبتعثة السعودية التي قتلت منتصف حزيران (يونيو) الماضي، بعد تلقيها أكثر من 16 طعنة من مجهول.

وأكد الأمير محمد بن نواف، بعد زيارة قام بها لذوي ناهد في الجوف، أن القضية محل اهتمامه ومتابعته الشخصية، وأن الجهات المعنية في السفارة لن تتوقف حتى يتم القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.

وأوضح: "لا يسعنا إلا أن ندعو للفقيدة بالرحمة والمغفرة، وأن يتغمدها ربنا بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها الصبر والسلوان، فالفقيدة كانت مكافحة وفاضلة، وتسعى إلى خدمة نفسها وأهلها ووطنها، متسلحة بسلاح العلم، وذلك بشهادة كل من عرف ناهد".

لن يهدأ لنا بال

ورافق الأمير محمد بن نواف، خلال زيارته لهم في منزلهم بمدينة سكاكا الثلثاء، الأمير سلمان بن محمد بن نواف بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة منطقة الجوف أحمد بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية عبدالرحمن بن نجم البادي، ومستشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة خالد بن عبدالله الراجحي.

والتقى الأمير محمد والد وأشقاء وأقارب الفقيدة، وقدم تعازيه ومؤاساته في فقيدة الوطن، مؤكدًا أن هذه القضية محل اهتمامه ومتابعته الشخصية، "وأن توجيهات ولاة الأمر تؤكد باستمرار الاهتمام والمتابعة والعناية بأبنائنا الموجودين في الخارج، وقضية ناهد قضيتنا جميعًا، ولن نتوانى&عن متابعة هذه القضية، ولن يهدأ لنا بال حتى يتم الكشف عن الجاني".

فتح مسرح الجريمة

قالت شرطة مقاطعة إسيكس البريطانية في بيان أخير، نشرته الثلثاء على موقعها الإلكتروني، إنها أعادت فتح منطقة مسرح جريمة مقتل المانع (31 عامًا) أمام الجمهور. ويأتي بيان الشرطة بعد أن ظل مسرح الجريمة، ومساحته 450 مترًا مربعًا، مغلقا حتى تستكمل التحقيقات.

وقال المحقق ستيف وورن، المسؤول عن ملف القضية، إن الجهات المختصة فتشت ثلاث بحيرات وقرابة 48 حديقة خاصة وأكثر من 2100 موقع، للبحث عن أدلة تساعد في التوصل للجناة. وشكر وورن سكان مدينة كولشستر، مطالبًا إياهم في الوقت ذاته بالمساعدة في التوصل للجناة، والاتصال بمركز الشرطة التابع للمقاطعة في حال التعرف على مواصفات المشتبه به.

ونشرت الشرطة في وقت لاحق صورة تقريبية لمشتبه فيه ثلاثيني، وطالبت السكان بالإبلاغ عن أي شخص يحمل نفس الأوصاف.