شنّ معارض سوري هجومًا على الرئيس الأميركي باراك اوباما،&معتبرًا أن واشنطن تتحمل ما جرى في سوريا عبر سياسات أوباما المترددة، لافتاً الى أن المعارضة المعتدلة في انتظار صدق المساعدات الأميركية.


قال فهد الرداوي، عضو المكتب التنفيذي لتيار التغيير الوطني المعارض، في تصريح لـ"ايلاف"، إنه بعد تحامل اوباما على المعارضة السورية كانت مفاجأته &ذات العيار الثقيل، والتي أعرب من خلالها "بأنه سيدعم المعارضة السورية بمبلغ 500 &مليون دولار تتمثل بالتدريب والتجهيز العسكري".
&
و أشار الى أنه "تعكس هذه المفاجأة تغييراً ملحوظاً وسريعاً في موقف الولايات المتحدة التي راقبت بصمتٍ مخزٍ الوضع في سوريا لأكثر من ثلاث سنوات ذاق خلالها الشعب السوري ويلات القتل والتدمير والتهجير، بل وتعدى الأمر لأبعد من هذا، فالمجازر الكيميائية كانت حاضرة وأمام أعين أوباما ومجتمعه الدولي الذي صدّع رؤوسنا على مدار السنين التي مضت بتلك التصريحات الخلّبية دون موقف واحد حقيقي يدعم صدق النوايا".
&
وأضاف الرداوي: "من يلاحظ أنَّ تصريح أوباما الخاص بالمساعدة "المفاجئة" جاء متزامناً مع التغييرات السريعة التي عصفت بالمنطقة والتمدد السريع لداعش السورية، وداعش العراقية التي انقلبت على الخط البياني المرسوم لها وانخرطت مع ثورة أبناء العراق ضد المالكي المدعوم ايرانيًا".
&
وأفاد المعارض السوري "إنَّ الإدارة الأميركية التي راهنت رهاناً خاسراً على المحور الإيراني وأذرعته في المنطقة وتغاضت على كل تجاوزاتهم وجرائمهم بحق البشر والحجر، باتت هذه الإدارة الآن في موقف لا تُحسد عليه، وأصبحت تُسابق الزمن لإيجاد حليف عسكري يضمن لها الاستقرار الاقليمي وإعادة بعض القوى لبيت الطاعة الأميركي"، معتبراً أنها "لن تجد أفضل من الجيش السوري الحر&.&&
&وقال الرداوي: "في حال صدقت هذه الادارة الأميركية المتسمة بكذبها ومماطلته، وقامت بإرسال المساعدات فيجب على المعارضة اقتناص هذه الفرصة الذهبية وعدم تبديدها بالالتفات إلى المشاريع الصغيرة الخدمية التي تبذر المال دون تحقيق موازنة استراتيجية أو عسكرية".
&
&وشدد أنه "من الأفضل أن يوّظف هذا المال لدعم جبهة واحدة فقط، بعيداً عن الجبهة الشرقية التي أصبحت بعيدة كل البعد عن الحسابات والرهانات".
&
&ورأى الرداوي أن الحل "الوحيد الواجب اتباعه مع هذه الجبهة هو قطع شرايين تواصلها مع النظام الأسدي الذي سيحاول جاهداً اعادة الارتباط بها لاستكمال مشروعه الذي قدمه للعالم أنا أو الارهاب، كما هو واضح".
&
أما عن باقي الخيارات المتبقية فهي، كما اختتم الرداوي،"إمّا جبهة الجنوب أو الشمال أو جبهة الساحل"، وذلك" لضمان قلب الموازين على الأرض وإجبار نظام العصابة الأسدية إلى الامتثال والجلوس على طاولة الحوار والوصول إلى المرحلة الانتقالية التي تضمن تحقيق أهداف الثورة السورية المجيدة".
&
وكانت صحيفة تايمز البريطانية تناولت في مقال نشر أخيراً الجدل بشأن تسليح الدول الغربية للمعارضة في سوريا، والتهديد الذي يمثله تنظيم داعش.
&
ويقول المقال إن الكونغرس الأميركي مطالب بالموافقة على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، بمنح 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة. وشدد كاتب المقال على أن معقل تنظيم "داعش" في سوريا، وبالتالي لابد من إلحاق الهزيمة بالتنظيم في سوريا.
&
ووجه الكاتب اتهاماً صريحاً لبشار الأسد بالضلوع في إنشاء تنظيم الدولة، سواء من خلال إصراره على مواصلة العنف أو من خلال شبكة مخابراته وعملائه. وحذر لويد من يفكر في التقارب مع نظام بشار ولو مرحلياً من أجل مواجهة تنظيم "داعش"، هو كمن يعالج أعراض المرض ويهمل أسبابه.