إسطنبول: ابدى مرشح المعارضة التركية الى الانتخابات الرئاسية المقررة في اب/اغسطس اكمل الدين احسان اوغلو الخميس صراحة معارضته رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان منتقدا القمع الشديد الذي قوبلت به انتفاضة صيف 2013 في تركيا.

ولدى عرضه الخطوط العريضة لبرنامجه امام الصحافيين شدد احسان اوغلو المسلم المعتدل الذي كان رئيس منظمة التعاون الاسلامي، خصوصا على ضرورة "وحدة" الاتراك المنقسمين اكثر من اي وقت مضى منذ بداية عهد اردوغان في 2003.

وانتقد احسان اوغلو بشدة الطريقة التي استعملتها شرطة النظام الاسلامي المحافظ لقمع التظاهرات التي هزت تركيا ثلاثة اسابيع.

وقد تحولت حركة الاحتجاج التي انطلقت من مجموعة صغيرة من المدافعين عن البيئة عارضوا ورشة بناء في حديقة غيزي وسط اسطنبول، الى انتفاضة ضد سياسة رئيس الوزراء الاسلامي رجب طيب اردوغان واسفرت عن سقوط ثمانية قتلى والاف الجرحى.

وقال المرشح "انا متيقن ان الشبان الذين جاؤوا اليوم الاول الى الحديقة كانوا وطنيين حقيقيين، ولو فضلت الحكومة طريق الحوار بدلا من الغاز والهراوات، لما عانينا تلك المعانات".

واضاف احسان اوغلو في رسالة تهدئة "يجب الاهتمام بالشعب برمته (...) ووضع حد لهذا الانقسام" الاجتماعي في تركيا.

وتابع ان "الرئيس هو رب العائلة ولا مكان لعصا بين يديه".

ووصف اردوغان اولئك المتظاهرين "بالناهبين" وأمر الشرطة بقمع كل التظاهرات في كل انحاء البلاد ما اثار العديد من الانتقادات في تركيا والخارج.

ورد عليه خصمه الخميس بالقول "لا يمكنني ان اسمح بنعت الشباب بانهم ناهبون".

وتتوقع الاستطلاعات فوز رئيس الحكومة (60 سنة) باقتراع العاشر والرابع والعشرين من اب/اغسطس الذي سيتم لاول مرة بالاقتراع المباشر.

ويحظى احسان اوغلو، الحديث العهد بالسياسة رغم سنه (70 سنة) بالاحترام لحكمته وخطابه المعتدل ضد رئيس الوزراء المعروف بخطابه السياسي اللاذع.

واعلنت خمسة تشكيلات سياسية دعمها احسان اوغلو في الانتخابات.

من جانبهم اعرب الاكراد الذين يشكلون 15% من سكان تركيا، عن ترشيح النائب الشاب صلاح الدين دميرتاس (41 سنة).