شنت وزارة الخارجية الروسية أشرس حملة (توبيخ) هجومية ضد الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين نتيجة تحميلها مسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية تزامناً مع لعقوبات الجديدة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، السبت، إن إدارة الولايات المتحدة تعتمد على الأكاذيب الواضحة في سياستها الخارجية.

ووصفت الوزارة في بيانها اتهامات المتحدث باسم الرئاسة جوش ارنست لروسيا بمصرع ركاب الطائرة الماليزية في أوكرانيا بالأكاذيب والافتراءات.

&وكانت الطائرة الماليزية المتجهة من امستردام إلى كوالا لمبور قد تحطمت يوم 17 تموز/يوليو وكان على متنها 298 راكابا.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست اتهم السلطات الروسية بالتورط في حادث تحطم الطائرة الماليزية. ووفقا لأقواله فإن الصاروخ أطلق من المنطقة التي تقع تحت سيطرة القوات الشعبية.

وأفاد بيان وزارة الخارجية "كما اعتمدت واشنطن حاليا، فهي لا تقدم أي أدلة أو إشارات إلى الحقائق التي يمكن استعراضها والتعليق عليها.

وقد اكتفى البيت الأبيض بالإشارة إلى بعض المعلومات الاستخباراتية دون إبرازها،& وبعبارة أخرى فإن واشنطن تعتمد على ادعاءات مبنية على تكهناتها المناهضة لروسيا والمعلومات التي جمعتها من الانترنت" حسب موقف موسكو.

القمع القسري

وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "تمضي الولايات المتحدة في دفع كييف باتجاه القمع القسري للسكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وهناك نتيجة واحدة تتحمل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بعض المسؤولية عن الصراع الداخلي في أوكرانيا وتداعياته الخطيرة."

ويأتي البيان ردا على اتهام البيت الأبيض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مذنب" في اسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق منطقة حرب يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا في أوكرانيا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية رفضت، الجمعة، ما قالت انه الافتراءات التي تحاول الولايات المتحدة يوميا نشرها بهدف إخفاء الأسباب الحقيقية لما يحدث في أوكرانيا.

افتراءات

وأفاد بيان الخارجية الروسية: "نرفض الافتراءات التي لا تستند إلى أدلة وتقوم نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماريا هارف يوميا بنشرها. فقد استخدمت خلال المؤتمرات الصحفية الأخيرة حزمة من المقولات المناهضة لروسيا وتحاول واشنطن من خلالها فرض رأيها على المجتمع الدولي".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت إن روسيا تعتزم تزويد القوات الشعبية في دونيتسك ولوغانسك بالأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات.

وأضافت الخارجية الروسية "علاوة على ذلك يتم التأكيد على أن نيران المدفعية تهاجم الجيش الأوكراني من الأراضي الروسية، بالإشارة إلى بعض "الأدلة" التي لم تقدم. وهو ليس أمرا مستغربا، فليس هناك أي حقائق وأدلة لدعم الإدعاءات الكاذبة".

وأشارت إلى أن موجات الافتراءات تتدفق من واشنطن يوميا وتنقل إلى كييف " والهدف من ذلك واضح، وهو إخفاء الأسباب الحقيقية لما يحدث في أوكرانيا لحماية عملائها في كييف ونفسها".

العقوبات الأوروبية

وإلى ذلك، قالت روسيا، السبت، إن عقوبات إضافية فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب دور موسكو في الأزمة الاوكرانية ستعرقل التعاون بشأن القضايا الأمنية وستقوض الحرب ضد الإرهاب والجريمة المنظمة.

وقالت الوزارة في بيان "قائمة العقوبات الإضافية هي دليل مباشر على أن دول الاتحاد الاوروبي حددت مسارا لتقليص التعاون بشكل كامل مع روسيا بشأن قضايا الأمن الدولي والإقليمي."

وأضاف البيان "هذا يشمل الحرب ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والجريمة المنظمة وغيرها من التحديات والمخاطر الجديدة."

وأضاف الاتحاد الأوروبي يوم السبت أسماء 15 روسيا وأوكرانيا و18 منظمة إلى قائمة العقوبات بشأن الأزمة في أوكرانيا. واستهدف الأفراد بقيود على السفر وتجميد لأصولهم بينما جمدت أصول المنظمات.

وشملت قائمة العقوبات رئيسي جهاز الامن الاتحادي وجهاز المخابرات الخارجية إلى جانب عدد من المسؤولين الروس الكبار، وقالت الوزارة الروسية:"نحن على ثقة بان الإرهابيين الدوليين سيستقبلون هذه القرارات بحماس".