اتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتدخل السياسي بتعيين رئيس جديد لمجلس أمناء بي بي سي، ما دفع البعض إلى العزوف عن التقدم على الوظيفة.

لندن: اتهم وزراء بريطانيون سابقون حكومة ديفيد كاميرون بالتدخل السياسي في عملية البحث عن رئيس جديد لمجلس امناء البي بي سي، قبل بدء المفاوضات الحاسمة بشأن تجديد الميثاق الملكي الذي يحدد أهداف المؤسسة الإعلامية العريقة ويصون استقلالها. &
&
وكانت مقابلة المتقدمين على وظيفة رئيس مجلس الأمناء التي يبلغ راتبها السنوي 110 آلاف جنيه استرليني بدأت يوم الخميس، وتستمر الجمعة، ولكن قائمة المرشحين الأربعة أو الخمسة لا تضم أي اسماء لامعة تطمح في خلافة اللورد كريس باتن، الذي استقال من منصب رئيس أمناء البي بي سي لأسباب صحية. &
&&
وقالت وزيرة الثقافة السابقة تيسا جاول، إن سبب العزوف عن التقدم على الوظيفة هو تدخل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ووزير الخزانة جورج اوزبورن، محذرة من أن &دعمهما الصريح لترشيح اللورد سيبسيان كو الذي انسحب من السباق قبل ايام، له تداعيات خطيرة على البي بي سي. &
ونقلت صحيفة الغارديان عن الوزيرة السابقة قولها "إن تدخل رئيس الوزراء وجورج اوزبورن اعتداء شائن على استقلال البي بي سي، وان تصرف وزراء في الحكومة أفسد جاذبية المنصب بنظر اسماء كبيرة كان يمكن أن ترشح عليه". واضافت جاول، أن مجلس امناء البي بي سي، يحتاج الى رئيس يكون واثقًا من أداء عمله دون تدخل سياسي من الآخرين. ولكن "درجة التدخل والحزبية التي شهدناها حتى الآن، لا تمنح مثل هذه الثقة لأي مرشح".&
&
وبرزت عضو مجلس اللوردات الليدي ويتكروفت، رئيسة تحرير صندي تلغراف والطبعة الاوروبية لصحيفة وول ستريت جورنال سابقًا، بوصفها آخر المنسحبين من حلبة السباق حتى الآن.&
&
وينتهي سريان الميثاق الملكي الذي يشكل دستور البي بي سي بحلول نهاية 2016 ويعتقد غالبية المراقبين أن مجلس امناء المؤسسة سيُلغى عندما يحين تجديد الميثاق.
& &&
وقال وزير الثقافة السابق بن برادشو إن التدخل السياسي وتأخير موعد المفاوضات بشأن تجديد الميثاق، يسممان الأجواء قبل بحث قضايا مهمة مثل رسم الترخيص الذي يموّل البي بي سي. &
واعرب برادشو عن خشيته من أن التخبط في عملية البحث عن رئيس جديد لمجلس الامناء وتأخير المفاوضات حول تجديد الميثاق الى ما بعد الانتخابات، يخفيان وراءهما اجندة لتفكيك البي بي سي، إذا فاز المحافظون في الانتخابات. ودعا وزير الثقافة السابق الى تعيين رئيس لادارة البي بي سي، يدرك التحديات التي تواجه المؤسسة والسياق السياسي الذي تجري فيه المفاوضات بشأن تجديد الميثاق ورسم الترخيص.&
&
ومن بين المرشحين الأربعة أو الخمسة على القائمة القصيرة، لم يتأكد إلا ترشيح نك بريتيجون الرئيس التنفيذي السابق لشركة برودنشيال للاستثمار والتقاعد والتأمين.&ومن الأسماء التي كانت متداولة لكنها استبعدت نفسها مارجوري سكاردينو الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة بيرسن مالكة صحيفة فايننشيال تايمز، ومدير سوني السابق السر هاورد سترنغر وعضو مجلس اللوردات سارة هوغ، التي عملت مستشارة سياسية لرئيس الوزراء السابق جون ميجور.
&