&
الصحافيون ملاحقون في إيران، والأجانب الذين يعارضون النظام تسحب بطاقاتهم الصحافية بتهم معدة مسبقًا ومنها تهديد الأمن القومي أو بث دعاية معادية أو عدم الالتزام بأحكام الشريعة.
&
تستخدم السلطات الايرانية أساليب متعددة لتقييد حرية الاعلام وملاحقة الصحافيين الذين لا يمتثلون للسياسة الرسمية. &وللمراسلين الذين تعتمدهم وسائل اعلام أجنبية في ايران نصيب وافر من هذه المضايقات. &فالبطاقات الصحافية التي تُمنح لهؤلاء المراسلين كثيرا ما تُسحب دون سابق انذار وتكون لدى السلطات تهمة جاهزة ضد الصحافيين الذين لا يروق لها ما يكتبونه مثل تهديد الأمن القومي أو بث دعاية معادية أو عدم الالتزام بأحكام الشريعة كما يفهمها الملالي. &ويرزح في السجون الايرانية الآن 27 صحافيا ، بحسب الاتحاد الدولي للصحافيين في بروكسل. &
&
وشهدت الفترة التي اعقبت انتخاب حسن روحاني رئيسا بعض التخفيف في الضغوط المسلطة على الصحافيين والافراج عن عدد من الصحافيين المعتقلين في الأيام التي اعقبت انتخابه.&
&
ولكن الوضع عاد الى سابق عهده. &ويأتي اعتقال جايسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست الاميركي ذي الأصل الايراني وزوجته الصحافية ايضا ييغانة صالح في اطار حملة اعتقالات جديدة ضد الصحافيين. &إذ اعتُقلت قبلهما الكاتبة الايرانية صبا آذربيك بعد ان نشرت صحيفة "اعتماد" الاصلاحية حوارا تناول قضايا حساسة بينها وبين محمد صادق كوشكي وهو استاذ في جامعة طهران وعضو في جماعة ضغط مناوئة للرئيس روحاني. &ثم حُكم على مرزية رسولي التي تكتب في مجال الفن والثقافة بخمسين جلدة والسجن عامين. &وقالت منظمة مراسلون بلا حدود التي يوجد مقرها في باريس ان آذربيك وصحافيين آخرين هما برستو دوكوهاكي وسهام الدين بورغاني اتُهموا بالتعاون مع البي بي سي التي يقول محافظون ايرانيون انها تنتمي الى شبكة جاسوسية بريطانية. &
&
ولا يُعرف سبب مباشر لحملة الاعتقالات الجديدة ضد الصحافيين والكتاب الايرانيين. &ولكن المعروف ان الملالي يعادون الايرانيين الذين يعملون لوسائل اعلام اجنبية وخاصة من يحملون جنسية مزدوجة مثل رضائيان الذي يحمل الجنسيتين الاميركية والايرانية ويتكلم الفارسية. &وبعد ايام على حملة الاعتقالات التي طالت رضائيان والصحافيين الآخرين اصدر رئيس السلطة القضائية في طهران بيانا اشار فيه الى وجود نشاط تجسسي. &واعلن ان ايران "كلها تحت رقابة الأجهزة الأمنية التي ترصد نشاط الأعداء". &
&
ولم يكن معروفا عن رضائيان تغطيته قضايا حساسة مثل البرنامج النووي الايراني بل كان تقريره الأخير قبل اعتقاله يتحدث عن بوادر اقبال بين الايرانيين على لعبة البيسبول الاميركية. &ويعتقد مراقبون ان حملة الاعتقالات ضد الصحافيين نتاج عرضي لصراع مستمر بين طاقم روحاني والمؤسسة الأمنية والقضائية التي تريد حماية نفسها من أي مشاريع اصلاحية قد يفكر فيها الرئيس الايراني. &
&
ويعاني الصحافيون من ضحايا ملاحقات السلطة بصمت في زنازينهم لا سيما وان قادة الغرب لا يريدون ان يروا انطلاق احتجاجات في بلدانهم تضامنا مع الصحافيين الايرانيين المعتقلين في وقت تستمر المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي. &ونقلت مجلة الايكونومست عن مصادر ان الصحافية صبا آذربيك حُرمت من توكيل محام للدفاع عنها وان موعدا لم يُحدد لمحاكمتها وان صفحتها على فايسبوك أُغلقت. &ومُنعت جريدتها من نشر أي شيء عن اعتقالها. &وطالبت الولايات المتحدة بالافراج عن مراسل صحيفة واشنطن بوست ولكن باستحياء دون أي شكل من اشكال الادانة لحملات القمع التي تشنها السلطات الايرانية ضد الصحافيين. &وتُركت مهمة لفت الانتباه الى محنة الصحافيين والكتاب المعتقلين في السجون الايرانية الى المواقع الالكترونية القادرة على الافلات من ملاحقة السلطات بخلاف الصحف الورقية.&
&
&
التعليقات