هاجمت جماعة الإخوان المسلمين ما قالت محور "الاعتدال العربي"، وخصت مصر ودولة الإمارات لموقفيهما من الحرب في غزة.


نصر المجالي: في مؤتمر صحافي لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للجماعة، عبّر حمزة منصور الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي عن شديد أسفه "لمواقف بعض الدول العربية التي انحازت الى آلة القتل الصهيونية"، مؤكدًا شعوب تلك الدول غير راضية من تصرفات ومواقف حكوماتها، وهي تقف مع أخوة العقيدة في قطاع غزة.

كما هاجم منصور الدول التي ساندت الاحتلال سواء بالمال أو المواقف، مشيرًا الى أنها انتقلت مما يسمى بمحور الاعتدال الى محور "الابتذال".

وقال أمين عام الحزب في هجومه على دولة الامارات: "إنها تخشى من نموذج مُبهر في التفاف الشعب وذهابه نحو خيارات الموت بكرامة مع قيادته المجاهدة في غزة، في مقابل أنظمة لا تعرف إرضاءً لشعوبها إلا بالمال".

وأضاف منصور: "لعل الإمارات تخشى كذلك من ثورة تطيح بالرؤوس عن العروش، ولكن هذه المعادلة في خدمة العدو الصهيوني لن تدوم طويلاً هي الأخرى، فالشعب الإماراتي كما هي شعوب الأمة العربية، لا تعرف إلا الكرامة سبيلاً لها".

&هجوم ضد مصر

وعلى الصعيد ذاته، أشار منصور في المؤتمر الصحافي وإلى جانبه نائبه زكي بني ارشيد الى أنه "ليس مقبولاً من مصر الثورة أن تعيدنا إلى زمن مبارك وحاشيته وزبانيته"، زاعماً أن الانقلاب الذي قتل أبناء شعبه بدم بارد لن يكون غريباً عليه أن يقدم المواقف المجانية خدمة للأعداء.

وفي هجوم علني، لفت القيادي الإخواني الى أن "تلك المواقف إنما تدل على الأزمة التي يعيشها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي راح يستجدي البقاء في مكانه حفاظًا على كرسيه، بتقديم العمالة وحصار الشعب الفلسطيني في القطاع وإرسال شحنات الغذاء غير الصالحة للاستهلاك البشري".

&وأضاف منصور: أن ما فعله السيسي لاستبقاء نفسه على كرسي الرئاسة الذي لن يدوم له طويلاً، لأن الشعب المصري الذي تعالى على جراحه وانحاز الى المقاومة والقضية الفلسطينية لن يسكت على التآمر".

وإلى ذلك، قال أمين عام الحزب الإخواني في الأردن: إن "معية وتأييد الله للمجاهدين في غزة، أجبرت الاحتلال أن يخرج مهزومًا يجر أذيال الخيبة والفشل، مشيرة الى أن هذا الانتصار كسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، حيث إن هذه المقولة صنعها المهزومون من العرب".

&إسرائيل هزمت

&وأوضح منصور أن الاحتلال لم يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنه للحرب على غزة، مشيرًا الى أن دخوله البري ليس دخولاً شاملاً، ولا الهدف الذي أعلن عنه والمتمثل بهدم الأنفاق قد أنجز.

وتابع إنه "وعلى العكس، مُنعت وسائل الإعلام في الكيان الصهيوني من الكشف عن الخسائر الحقيقية التي مُني بها جيش الاحتلال بعدما ألحقت به المقاومة ومجاهدوها خسائر جسيمة في المعدات والأرواح، ولعل في إعلان المجاهدين عن أعداد القتلى من الجيش "الإسرائيلي" ما يؤكد ذلك.

واشار الإسلامي الأردني إلى أن المجاهدين تمكنوا من الاشتباك المباشر مع العدو الصهيوني بمسافة الصفر، الامر الذي لم يقو عليه جنود العدو، مبينًا أن هذه الحالة القتالية يطلقون عليها اسم "المداعسة".