&

قفزت الصادرات الزراعية على التسليح العسكري، لتكون لها أولوية قصوى في محادثات قمة بوتين ـ السيسي، وذلك لمواجهة العقوبات الغربية على روسيا.

نصر المجالي: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب ختام محادثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي اختتم زيارته لروسيا، الأربعاء، أن بلاده ستزيد صادراتها من القمح إلى مصر حوالى مرتين.

من جانبه، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيادة صادرات مصر من البطاطس والخضر والفاكهة إلى روسيا. وكان الرئيسان تحادثا الثلاثاء في منتجع سوتشي في أول زيارة للسيسي كرئيس لمصر الى موسكو.

وفضلًا عن تعزيز العلاقات بين موسكو والقاهرة في مختلف المجالات، تبيّن من المحادثات الروسية المصرية، التي وصفها بوتين بأنها محادثات بناءة وودية جدًا، أن مصر مستعدة لسد حوالى نصف الحاجة إلى منتجات زراعية، حظرت الحكومة الروسية استيرادها من دول تشارك في حظر تجاري على روسيا.

وقال الرئيس بوتين في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس السيسي إن "روسيا ستصدر 5 إلى 5.5 ملايين طنّ من القمح، على الأقل، إلى مصر هذا العام. إننا نسد نحو 40 في المائة من حاجة مصر إلى الحبوب".

بدورها تصدر مصر المزيد من المنتجات الزراعية، وخاصة البطاطس والخضر والفاكهة، إلى روسيا. وقال بوتين إن "مصر زادت صادراتها من هذه المنتجات إلى سوقنا بنسبة 30 في المائة، ومستعدة لزيادتها بنسبة 30 في المائة أيضًا في أقرب وقت".

تعاون فضائي
كما تناولت المحادثات الروسية المصرية زيادة التعاون المشترك في المجالات الأخرى أيضًا. وكذلك في مجال استكشاف الفضاء، مثلًا، حمل صاروخ روسي قمرًا صناعيًا مصريًا لاستشعار الأرض عن بعد إلى مدار في الفضاء في أبريل (نيسان) الماضي.

يشار إلى أن التعاون العسكري الفني بين مصر وروسيا يشهد هو الآخر تطورًا. وذكر بوتين أنه "تم في مارس (آذار) الماضي توقيع البروتوكول المناسب. ويجري توريد أسلحتنا لمصر. واتفقنا على زيادة هذا التعاون". وشكر بوتين "الرئيس المصري السيد السيسي على محادثات بنّاءة وودية جدًا"، مشيرًا إلى "أننا أكدنا رغبتنا المشتركة في زيادة التعاون الروسي المصري في مجالات عديدة".

وكشف الرئيس المصري من جانب آخر أن المنطقة الصناعية الروسية في مصر قد تصبح أحد مكونات مشروع قناة السويس الجديد. وأشار إلى أن الاجتماع مع بوتين فتح آفاقًا جديدة في هذا المجال، معلنًا أن الجانب المصري يتوقع تنفيذ المشروع خلال عام من إطلاقه.

وكانت السلطات المصرية أعلنت يوم 5 أغسطس (آب)عن مشروع بناء قناة السويس الجديدة وتحديث القديمة في آن واحد بقيمة حوالى 8 مليارات دولار، وأشار رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش في وقت سابق إلى أن شق 72 كم من القناة سيستغرق 3 سنوات.