مع نشر معلومات أميركية عن أن عديد الايزيديين الموجودين في جبل سنجار أقل مما كان متوقعًا، تحدث تقرير بريطاني عن مستقبل قاتم ينتظر مئات النساء من هذه الطائفة، وأن قادة من الطائفة دعوا الى قتلهن بشرف بدل حياة الذل.

نصر المجالي: قال الفريق العسكري الاميركي الذي وصل الى جبل سنجار، الاربعاء، لتقييم حالة النازحين الايزيديين العالقين في المنطقة إن عدد الايزيديين الموجودين في جبل سنجار اقل ما كان متوقعًا، وأن حالتهم افضل مما كان متوقعاً.
&
وقالت وزارة الدفاع الاميركية إنه بناء على التقييم الذي خرج به الفريق، انخفضت احتمالات قيام الولايات المتحدة بعملية لإجلاء الايزيديين الهاربين من تقدم مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية". وجاء في بيان للوزارة "استنتج الفريق أن عدد الايزيديين العالقين في جبل سنجار اقل بكثير مما كنّا نخشاه، والايزيديون الذين ما زالوا عالقين في حالة افضل مما كان متوقعًا ولديهم ما يكفي من الماء والطعام".

ومضى البيان للقول: "اعتمادًا على هذا التقييم، فقد اصبحت احتمالات القيام بمهمة لإنقاذ العالقين اقل بشكل كبير"، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستواصل توفير المعونة الانسانية عند الضرورة.

400 ألف

من جانب آخر، قالت الأمم المتحدة إنها ستقدم مزيدًا من الدعم للاجئين الذين هربوا من جبل سنجار، والى اربعمئة الف عراقي آخر لجأوا إلى محافظة دهوك الكردية، بالقرب من الحدود التركية.

ويقول مسؤولون أكراد في مدينة دهوك إن الوضع حرج الآن بوجود مئة وخمسين الف لاجئ بحاجة ماسة إلى الخيام والغذاء والماء. ويقول مراسل بي بي سي في المدينة إن الكثيرين يحتمون في مبانٍ مهجورة ومستودعات من دون مياه أو وسائل الصرف الصحي.

وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل علق على ما توصل اليه فريق التقييم قائلاً إن ستة ايام من القصف الجوي الاميركي لأهداف تابعة لتنظيم "داعش" في المنطقة، اتاح الفرصة لكثير من النازحين لترك الجبل، كما كان لمواد الاغاثة التي اوصلها الطيران الاميركي للنازحين الفضل في مساعدتهم على تحمل المحنة التي مروا بها.

مستقبل قاتم

إلى ذلك، تحدث تقرير صحفي نشر في لندن، الخميس، عن مستقبل قاتم ينتظر مئات النساء من الطائفة الايزيدية، اللواتي اختطفهن مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق.

وتنقل صحيفة (التايمز) البريطانية عن مصادر في المخابرات الكردية قولها إن آلاف المختطفات يعملن كعبدات في منازل أو يجري بيعهن لمهربي البشر للعمل في مواخير في أنحاء الشرق الأوسط، بينما يتم إجبار أخريات على الزواج من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

ويسود اعتقاد بأن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" اختطفوا 1200 امرأة على الأقل من بلدة سنجار وحدها، بينما اختطفوا آلاف أخريات من بلدات وقرى أخرى، ويستخدم مقاتلو التنظيم مدرستين في تلعفر والموصل كسجنين موقتين للنساء، بحسب التايمز.

وقال ضباط في المخابرات الكردية للتايمز إنهم تلقوا معلومات مفادها أن النساء يبعن لمهربي البشر بما يتراوح بين 500 دولار و3000 دولار. وطلب بعض زعماء الطائفة الايزيدية من القوات الكردية أن تقصف السجنين، معتبرين أن من الأفضل أن تموت النساء بشرف بدلاً من مواجهة حياة من الاحتجاز والاغتصاب والذل.

وقال مصدر بالمخابرات الكردية للصحيفة: "اتصل بنا زعيم ايزيدي معروف وتوسل إلينا أن نشن غارات جوية على المدرستين."، وأضاف المصدر "طلبوا منا أن نساعدهم في قتل نسائهم. إنهم يفضلون لهن الموت على مواجهة مستقبل من الاستعباد".
&