وزّع مسلمون بريطانيون متشددون منشورات تدعو البريطانيين إلى الھجرة إلى دولة الخلافة الإسلامية، التي أسّسها تنظيم داعش في أراضٍ سيطر عليها في العراق وسوريا، وتبحث الشرطة إن كان ذلك يشكل انتهاكًا للقانون البريطاني.


فوجئ آلاف المتسوقین والمشاة في شارع أكسفورد، أشھر وأقدم شوارع العاصمة البريطانیة، الذي يقع على بعد أمتار قلیلة من مقر السفارة الأميركیة في لندن، بتوزيع منشورات تدعو للھجرة إلى دولة الخلافة الاسلامية، التي تأسست.

ودعت المنشورات، التي وزعت بكثافة باسم داعش، إلى مغادرة البريطانیین بلادھم، والھجرة فورًا إلى دولة الخلافة الإسلامیة، التي أعلن تنظیم داعش عن تأسیسھا أخيرًا، على الأراضي التي استولى علیھا في سوريا والعراق، ونصّب أبو بكر البغدادي خلیفة علیھا. ووصفت المنشورات، التي وزعت باللغة الإنجلیزية على المتسوقین، إعلان قیام الخلافة الإسلامیة بأنه "فجر عصر جديد بدأ بالفعل"، داعیة البريطانیین إلى الھجرة إلى ھناك.

ليس سلوك المسلمين
وقالت جريدة ديلي ميل البريطانية إن الشرطة البريطانیة - سكوتلاند يارد – بدأت التحقیق في الواقعة، ونقلت التقارير عنها قولھا إنھا مازالت تبحث ما إذا كان توزيع ھذه المنشورات التي تروّج لداعش يمثل انتھاكًا لقانون مكافحة الإرھاب. ولم تعتقل الشرطة البريطانية أيًا من الشبان الذين قاموا بتوزيع المنشورات إلى حين التأكد مما إذا كانت الحادثة تمثل انتهاكًا للقوانين في المملكة المتحدة.

وأعرب مسلمون بريطانيون عن استيائهم من المنشورات، فغرّدت المسلمة أسماء الكفيشي على تويتر قائلة: "المجموعة التي تروّج لداعش في شارع أوكسفورد تتسبب بانتهاكات عنصرية ضدنا، وهم لا يعرفون عن الإسلام شيئًا". وأضافت في تغريدة أخرى: "إنهم يروّجون لقتل الأبرياء، ويطلبون منا أن نموت من أجل ديننا، ويعتدون علينا.. هذا ليس سلوك المسلمين".

وحددت المنشورات قواعد للأنصار، تشمل من بين قواعد أخرى "طاعة" قادة تنظيم داعش، واتباع الشريعة الإسلامية، والهجرة من المملكة المتحدة إلى دولة الخلافة، وفضح أي أكاذيب وافتراءات تثار حول الدولة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش أصبح قوة عسكرية ضخمة تبسط سيطرتها الآن على مساحة أكبر من بريطانيا العظمى. واختتمت بالقول إن "متطرفي التنظيم الذين يشملون مئات من بريطانيا، ارتكبوا أعمالًا وحشية، حتى إن تنظيم القاعدة قطع كل الروابط معهم".