&كابول: اعلن مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ماثيو روزنبرغ انه سيغادر افغانستان الخميس بامر من السلطات التي تتهمه بنشر مقال حول خطة سرية لمسؤولين افغان للاستيلاء على السلطة.

&
وفي المطار حيث كان موجودا بعد ظهر الخميس كتب الصحافي الاميركي تغريدة قال فيها ان "رئيس مكتب المدعي العام في كابول وجنرالا في الشرطة واربعة شرطيين رافقوه الى الجمارك بطريقة ودية".
وانتقدت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء طرد الصحافي واعتبرت ان ذلك يعد "تراجعا مهما وربما غير مسبوق لحرية الصحافة في افغانستان".
&
وتشهد البلاد شللا سياسيا منذ الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل والتي تلتها دورة ثانية في حزيران/يونيو لم تفض الى اعلان فوز احد المرشحين عبدالله عبدالله واشرف غني.
ومطلع اب/اغسطس وقع المرشحان برعاية وزيرة الخارجية الاميركي جون كيري اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ايا كان الفائز بالاقتراع.
&
كما تعهدا قبول نتائج الاقتراع بعد البدء بعملية اعادة فرز 8,1 ملايين صوت. لكن هذا الاجراء في غاية البطء.
وكان روزنبرغ نشر الثلاثاء مقالة قال فيها ان "شخصيات حكومية واسعة النفوذ" على صلة بالاجهزة الامنية "تهدد" بتشكيل "حكومة انتقالية" اذا لم يتم التوصل الى حل سريع لاخراج البلاد من ازمتها السياسية.
&
ولتبرير الطرد، قال مكتب المدعي العام "منذ بداية الانتخابات، نشرت نيويورك تايمز عددا من المقالات من النوع نفسه بناء على معلومات مسؤولين حكوميين طلبوا عدم كشف هوياتهم".
وفي بيان نشر بعد ظهر الخميس دان السفير الاميركي في كابول جيمس كانينغهام قرار طرد روزنبرغ "غير المبرر والذي يقوم على اتهامات لا اساس لها".
وكتب السفير ان "اول عملية طرد لصحافي من افغانستان ما بعد حكم طالبان خطوة مؤسفة الى الوراء لحرية الصحافة في هذا البلد".
&