أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، أن إقحام اسم الإمارات ومصر في الشأن الليبي هو هروب من نتائج الإنتخابات الشرعية، فيما نفت القاهرة شن غارات جوية على مواقع تسيطر عليها ميليشيات في طرابلس.


&دبي: قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور أنور قرقاش، إن "الاستغلال السياسي للشعوب أصبح مفضوحاً ومن يحاول إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي، إنما يريد الهروب من نتائج الانتخابات الشرعية في ليبيا، ومن اطلقوا هذه الاتهامات تجاه الدولة ومعها مصر والسعودية ينتمون لتيار واحد أراد من خلال عباءة الدين تحقيق أهدافه السياسية".

وأضاف قرقاش، عبر حسابه الخاص على تويتر أن "محاولة إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي هروب من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها، ورغبة الأغلبية في ليبيا للاستقرار والأمن".

وتابع "سيتضح جلياً وقريباً أن من يستهدف الإمارات هو من يرفض نتائج الانتخابات ونهج بناء المؤسسات لأن هذه النتائج وهذا النهج لم يأتيا كما يشتهي"، وأضاف قرقاش "زج اسم الإمارات (ومصر والسعودية) مصدره واحد، وهو التيار الذي أراد من خلال عباءة الدين تحقيق أهدافه السياسية... الشعوب اكتشفت كذبهم وفشلهم".

وكتب "الاستغلال السياسي للشعوب أصبح مفضوحاً، ورفض نتائج الانتخابات في ليبيا ما هو إلا تعبير عن عزلة تيار يبحث عن مخرج لعزلته وتبرير لسوء تدبيره".
&
مصر تنفي

من جانبها، نفت وزارة الخارجية المصرية الاحد قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس غداة اتهام اسلاميين ليبيين مصر والامارات بالتورط في قصف لمواقع تسيطر عليها ميليشيات اسلامية.

وقالت الخارجية المصرية في بيان انها "تنفي جملة وتفصيلاً ما ردده البعض وتناوله عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس". واضافت أن "هذه& الانباء عارية تمامًا عن الصحة ولا أساس لها".

والسبت، اتهم متحدث باسم قوات "فجر ليبيا" في بيان تلاه امام صحافيين في طرابلس "ثبوت تورط حكومتي مصر والامارات في القصف الجوي الغاشم"، في اشارة الى غارات جوية الاثنين وليلة الجمعة السبت. وحمل المتحدث السلطات المصرية والاماراتية "المسؤولية الاخلاقية والقانونية جراء انتهاكهم سيادة بلد حر له سيادة"، مشيرًا الى "الاحتفاظ بحق الرد في الوقت المناسب".

وجاء اتهام اسلاميي ليبيا لمصر والامارات بشن غارات الاثنين والجمعة، بعد عدة ايام من انباء متضاربة وتخمينات بشأن هوية الطائرات التي شنت غارات على مواقع المسلحين الاسلاميين قرب مطار طرابلس.

وتبنى اللواء خليفة حفتر المناهض للاسلاميين والمؤيد لمسلحي الزنتان مسؤولية الغارة الاولى، الا أن خبراء شككوا بقدرته على القيام بهجمات من هذا النوع. وحسب هؤلاء الخبراء، فإن الطائرات التي تملكها قوات حفتر ومقره بنغازي على بعد الف كلم شرق طرابلس لا تستطيع الوصول الى العاصمة كما أنها غير مجهزة بالمعدات اللازمة لتتمكن من شن غارات ليلية.

اما الحكومة الليبية فأعلنت من جهتها أنها تحقق في هوية الطائرات التي شنت الغارة الاولى، ولم تعلق بعد على الغارة الثانية. ويقود حفتر منذ 16 ايار (مايو) الماضي عملية عسكرية تحت شعار "الكرامة" بهدف تطهير بلاده من "الارهاب"، في اشارة منه للميليشيات الاسلامية المسلحة.