دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء إلى "نهج جماعي ودولي" في مواجهة "همجية" التنظيمات الإسلامية المتطرفة في العراق وسوريا.


باريس: قال الوزير، في حديث لوكالة فرانس برس في باريس: "نحن في حاجة إلى نهج جماعي ودولي، يشمل مختلف العناصر اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة: سياسيًا وعسكريًا واجتماعيًا".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا السبت إلى تشكيل ائتلاف أممي واسع لمكافحة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، الذي يكثف التجاوزات والإعدامات في الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وقال الوزير المصري، الذي يزور باريس، حيث التقى خصوصًا الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس: "لا يمكن أن نتخلص من هذه الهجمية، إلا من خلال التزام دولي بالعمل معًا جميعًا" في هذا الصدد.

أضاف ردًا على سؤال عن تدخل عسكري محتمل لمصر، "نحن على استعداد لدعم المجتمع الدولي في ما يمكن أن يصدر في هذا الصدد من قرارات للأمم المتحدة. سيكون لكل مشارك دور مختلف، لكن من السابق لأوانه حاليًا تحديد ما يمكن أن تقوم به كل دولة" في هذا الإطار.

من جهة أخرى أعرب سامح شكري عن أمله في أن تسفر المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، المقررة أن تجري خلال أسابيع في القاهرة، عن التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة.

وقال "نأمل في أن يبدي الطرفان المرونة اللازمة، والاعتراف بأن معاناة سكان غزة لا يمكن أن تستمر، وبأنهم في حاجة ملحّة إلى مساعدة إنسانية ومساعدة على إعادة البناء".

وأضاف "يجب أن نضمن عدم تكرار ذلك"، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة. وقال "لا المجتمع الدولي ولا المنطقة يمكن أن يتحملا المزيد من العنف ومن خسارة الأرواح في الجانب الفلسطيني، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى الاعتراف بأهمية التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 67".
&