&
&أكد الرئيس العراقي توجه بلاده نحو تحقيق مصالحة حقيقية وجذرية تدعم جهوده في مواجهة "ارهاب تنظيم الدولة الاسلامية" من خلال تشكيل مجلس الدفاع الأعلى ومجلس السياسات الاستراتيجية العليا وتعديل القوانين والتشريعات والهيئات التي تحقق ذلك فيما دعا حيدر العبادي سكان محافظة الانبار الغربية الى المساهمة مع الجيش في تحرير محافظتهم من سيطرة داعش.
&
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال اجتماعه في بغداد اليوم الاربعاء مع سفيرة الاتحاد الأوروبي يانا هيباشكوفا وسفراء دول الاتحاد المعتمدين في العراق تغير الموازين على الأرض بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" مشيرا بهذا الصدد إلى "تحرر عدد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم الارهابي أو التي كانت تحت تهديده" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".
&
واضاف الرئيس معصوم للسفراء ان وحدة الموقف الوطني العراقي في مواجهة التهديد الارهابي الذي يستهدف الجميع بدأت تتبلور اكثر قوة واتساعا .. وأكد العمل حاليا على تعزيز المساعي الحقيقية للمصالحة الوطنية وترسيخ مبادئ هذه الوحدة. وقال ان العمل الجاد جار الان من أجل تشكيل مجلس الدفاع الأعلى ومجلس السياسات الاستراتيجية العليا إضافة إلى إنجاز جميع المتطلبات الأخرى للمصالحة في مجال القوانين والتشريعات والهيئات ذات الصلة وبما يساعد على تعميق فكرة المواطنة كمبدأ أساس لمصالحة جذرية وقاعدة للبناء ولصلة المواطن بالدولة.
وتحدث معصوم مع السفراء عن نتائج مؤتمر باريس الذي عقد الاثنين الماضي لدعم أمن وسلام العراق منوها بأنه قد أكد وحدة الرأي العام الدولي في تقدير مخاطر الارهاب و"داعش" بالذات وفي ضرورة التوحد بمواجهة هذا الخطر الذي يشكل تحدياً للمجتمع الانساني في كل مكان. وثمّن الدور المهم الذي اضطلع به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والخارجية الفرنسية في التحضير للمؤتمر .. كما ثمن دور دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول العالم الأخرى لمساهمتها في تقديم الدعم والمساعدات التي جرى ويجري تقديمها للعراق في التخفيف&من معاناة النازحين والمهجرين وفي مساعدة الجهد القتالي ضد "داعش".
ومن جهتها شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي يانا هيباشكوفا على أهمية العمل المشترك من أجل نجاح العراق في مواجهته التحدي الارهابي الخطير على المنطقة وعموم الأسرة الدولية. وقدمت شرحاً مفصلاً عن المساعدات التي قدمتها دول الاتحاد إلى العراق وإلى العائلات العراقية النازحة والمهجرة كما أشارت إلى استعداد دول الاتحاد لتقديم الخبرات الأوروبية للعراق في المجالات كافة.
&
العبادي يدعو اهالي الانبار للمشاركة في تحرير محافظتهم
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اهالي محافظة الانبار الغربية الى المشاركة مع القوات المسلحة في تحرير مناطقهم من سيطرة الدولة الاسلامية "داعش".&
واكد العبادي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع وفد من مجلس المحافظة برئاسة رئيس المجلس صباح كرحوت استعداد الحكومة المركزية لتقديم جميع انواع الدعم لأهالي الأنبار. وشدد على ان تحرير مناطق المحافظة وإعادة الامان لها يحتاج الى جهد من قبل اهل الانبار انفسهم.&
&
وتم خلال الاجتماع "بحث أوضاع المحافظة وما تحتاجه من دعم لطرد عصابات داعش من بعض مناطقها بالإضافة إلى أوضاعها الاقتصادية والخدمية". وقال العبادي ان "أهلنا في الانبار لديهم القدرة والعزم على طرد عصابات داعش الإجرامية من محافظتهم وإعادة المناطق التي سيطر عليها" مؤكداً "استعداد الحكومة لتقديم جميع أنواع الدعم لهم". وأضاف أن "الحكومة الجديدة لديها استراتيجية أمنية جديدة وأحد مقوماتها تشكيل حرس وطني" منوهاً بأنه "تم الإيعاز بإعداد مشروع قانون لتشريعه والبدء بعملية التشكيل".
&
بدورهم قدم أعضاء مجلس محافظة الأنبار "استعراضاً لأوضاع المحافظة في النواحي الأمنية والاقتصادية والعمرانية والخدمية وما تحتاجه محافظتهم خلال الفترة المقبلة".&
وكان العبادي اعلن السبت الماضي اصداره قراراً بايقاف القصف على جميع المدن التي يتواجد فيها المدنيون. وقال ان "هذا القرار تم اتخاذه حتى لا يسقط اي مدني حتى في المناطق التي يسيطر عليها الداعشيون ولن نتوانى عن ملاحقتهم وهم الذين يتخذون من المدنيين كمتاريس". لكنه اوضح ان الحكومة لن توقف جهدها في حماية المدنيين وان تعرضت القوات الامنية لاي خطر فسنرد لحمايتها والمدنيين.&
واكد الحراك الشعبي في محافظة الانبار ترحيبه بما أسماه "الرسائل الإيجابية وخطوات رئيس الحكومة حيدر العبادي بإيقاف القصف على محافظاتنا وتعهده بإعادة النازحين". وطالب بتنفيذ بقية مطالب المحافظات الست المحتجة. يذكر ان محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى بدأت منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) &عام 2012 تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية. &&
&
ومن جانبه اعتبر مجلس محافظة الانبار قرار العبادي بوقف القصف على المدن بأنه خطوة ايجابية نحو عودة النازحين الي ديارهم والتمكن من مطاردة "داعش" الذين يتخذون من المواطنين والمنازل دروعاً لهم .&
وقد شكلت سيطرة "داعش" على مدينة الفلوجة خصوصا حدثا استثنائيا نظرا الى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية في عام 2004 .&
&
التعليقات