بعد ساعات من قرار براءته من جانب محكمة أمن الدولة الأردنية، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن "عمر محمود ‏عثمان الملقب بأبي قتادة لن يعود إلى بريطانيا".

نصر المجالي: تعهدت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، الأربعاء، بأن إمام الكراهية ابو قتادة لن يعود إلى لندن "ولا توجد هناك أية وسيلة أو طريق لعودته الى المملكة المتحدة". وقالت ماي إن "المحاكم البريطانية كانت واضحة جدا بأن أبا قتادة يشكل تهديدا لأمننا القومي. لهذا السبب نحن سعداء كحكومة لإبعاده من المملكة المتحدة".

ونوهت الوزيرة بأن رجل الدين المتشدد يخضع لأمر الترحيل القضائي كما يخضع أيضاً لحظر على السفر الدولي. وهذا يعني أنه لن تكون عودة له إلى المملكة المتحدة". وكان أبو قتادة اتهم بالتورط في خطط لاستهداف السياح الإسرائيليين والأميركيين ودبلوماسيين غربيين في الأردن في عام 2000 في قضية ما يسمى بـ "مؤامرة الألفية"، ولكن المحكمة الأردنية برأته من تلك التهم.

ومن جهتها، قالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان رسمي إن "أبا قتادة لن يستطيع ‏دخول بريطانيا، ولا يزال يخضع لأمر الترحيل منها"، مشيرةً الى أن "محاكم بريطانيا اتفقت على أن أبا قتادة يمثل تهديدا للأمن الوطني في بريطانيا، لذا فلقد رحلناه ولن يتمكن من العودة".‏

يشار إلى أنّ الهيئة المدنية لدى محكمة أمن الدولة في الأردن برأت أبو قتادة، الأربعاء، في ‏جلسة علنية على خلفية قضية "التنظيم المسلح" والتي تعرف "بالألفية"، وأمرت بالإفراج عنه ‏فورا.‏

موقف كاميرون

وكان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون حسم من جانبه في يونيو (حزيران) الماضي الموقف من المتشدد السلفي مؤكدا أنه لا توجد وسيلة على الإطلاق تسمح بعودة داعية الكراهية (أبو قتادة) إلى بريطانيا أبداً.

وفي ذلك الوقت، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني: "تم وضع السيد قتادة على متن طائرة الى الاردن وعدم العودة. وهذا الرجل اعتبرته المحاكم البريطانية خطرا على الأمن القومي. وهو لن يعود".&يذكر أن أبا قتادة كان متهما من بريطانيا بصلات مع زكريا موسوي، وهو الشخص الوحيد المتهم الموجود حالياً في الولايات المتحدة بسبب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ومع مفجر الحذاء ريتشارد ريد.

ومن جهته، كان نيك كليغ نائب رئيس الحكومة البريطانية قال إن لندن ستواجه بشدة أية محاولة من جانب أبي قتادة للعودة إلى بريطانيا. وقال: "لا نريد هذا الرجل مرة أخرى". وقال كليغ لإذاعة (بي بي سي): "ما هو واضح تماما بالنسبة لي هو هذا الرجل بحاجة لمواجهة العدالة واللازمة للقيام بذلك من المملكة المتحدة، وهذا ما حققته هذه الحكومة في نهاية المطاف".