إلياس توما من براغ: أعلن الرئيس التشيكي ميلوش زيمان رفضه فكرة قبول لاجئين سوريين في تشيكيا، كما يدعو إلى ذلك العديد من منظمات المجتمع المدني التشيكية والدولية، داعيًا إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى السوريين في بلدهم مباشرة أو في دول الجوار، وليس في تشيكيا.

وحذر من مخاطر ما تسمى بـ"الدولة الإسلامية"، مؤكدًا أن خطرها سيمثل مشكلة كبيرة على المدى الطويل الأمد، لاسيما وأن هذا التنظيم لديه خارطة "للخلافة الإسلامية" تشمل نصف أوروبا ونصف أفريقيا ومعظم آسيا.

أضاف في حديث لصحيفة برافو التشيكية: إذا كان أحد ما سيعترض على ذلك بالقول إن هذا الأمر جنون، فأنا أقول إن الزعيم النازي أدولف هتلر كان أيضًا مجنونًا، ورغم ذلك فإن خططه المجنونة كادت تتحقق، مشيرًا إلى أن أحد قادة "الدولة الإسلامية" أعلن قبل فترة "لنقحتم أوروبا، وإن الأمر سيان في ما إذا كنا سنقتل 100 أو 200 أو 500 مليون شخص".

واعتبر أن المجنون فقط هو الذي لا يأخذ مثل هذا التحذير على محمل الجد، لاسيما بعد "النجاحات" التي حققتها الدولة الإسلامية في العراق، منبّهًا إلى أن الجيش الأميركي قد استثمر في الجيش العراقي مليارات الدولارات، فيما انهار هذا الجيش عند أول هجوم شنه عليه الراديكاليون الإسلاميون.

وأضاف يبدو أن الأميركيين يتوجب عليهم أحيانًا إعادة التفكير بسياساتهم الخارجية. وكان زيمان قد رأى في حديث أدلى به لموقع "أوراق برلمانية" الالكتروني قبل أيام عدة أنه من الضروري مساعدة الناس الذين يعانون في سوريا والعراق وغيرها من الدول مباشرة في دولهم، بدلًا من فتح باب الهجرة أمامهم للانتقال إلى أوروبا، معتبرًا أن ذلك سيجعلهم غير سعداء، بالنظر إلى وجود ثقافة هنا مختلفة عن ثقافتهم الحياتية. وأشار إلى أن ما هو قائم في فرنسا وألمانيا يصلح كمثال على ذلك، لافتًا إلى أن المهاجرين لم يتأقلموا مع الحياة السائدة هناك، ولذلك أقاموا "غيتوات" خاصة بهم.


&