بلغت الحصيلة الاجمالية للحادث الارهابي، الذي وقع فجر اليوم على الحدود الشمالية للسعودية مع العراق، ثلاثة قتلى من رجال الأمن السعوديين،&والمهاجمين الأربعة الذين ينتمون لتنظيم "داعش"، حيث فجر اثنان منهم نفسيهما بحزامين ناسفين.

الرياض: أعلنت وزارة الداخلية السعودية الحصيلة النهائية للهجوم الإرهابي الذي وقع فجر اليوم الاثنين، حينما حاول أربعة مسلحين التسلل للمملكة عبر حدودها الشمالية مع العراق، وتحديداً في مركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية.
&
وقالت الوزارة إن الحادث أدى الى مقتل ثلاثة رجال أمن سعوديين في هجوم، بينما لقي المهاجمون الأربعة مصرعهم في المواجهات مع قوات الأمن بينهم اثنان فجرا نفسيهما.

وذكر المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية: "هاجمت عناصر ارهابية دورية أمنية في منطقة عرعر الشمالية بالرصاص فردت قوات الأمن وقتلت أحدهم. ثم قام مهاجم آخر بتفجير حزام ناسف يحمله".

وفي بيان لاحق، أكدت وزارة الداخلية أن قوات الأمن تعقبت المهاجمين الاثنين الباقيين اللذين حاصرتهما في منطقة وادي عرعر، حيث قام أحدهما بتفجير نفسه فيما قتلت قوات الأمن الآخر.

وبحسب المتحدث، فقد اسفرت هذه الاحداث عن مقتل ثلاثة رجال امن، بينهم ضابط كبير هو العميد عودة معوض البلوي قائد حرس الحدود في المنطقة.

وقالت تقارير سعودية إن البلوي قتل مع مرافقه الجندي طارق حلواني، بينما أصيب مدير إدارة العمليات بحرس الحدود العقيد سالم طعيسان العنزي، نتيجة العمل الإرهابي بمركز سويف.

وكشف البيان الإلحاقي لوزارة الداخلية السعودية تفاصيل الحادث، حيث قال: تم عند الساعة 4:30 من فجر اليوم الاثنين رصد محاولة تسلل (4) من العناصر في محاولة لتجاوز الحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي مع العراق، وعند مبادرة دورية حرس الحدود في اعتراضهم بادروا بإطلاق النار، وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، حيث قتل أحدهم في حين بادر آخر إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله، عند محاولة إقناعه لتسليم نفسه.

وأضاف: كما تمت متابعة الشخصين الآخرين والتعامل معهما أثناء محاولتهما الهرب وتمكن رجال الأمن من محاصرتهما بوادي عرعر في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية، لجآ إليها في محاولة للاختباء فيها.

وأردف: تم توجيه النداء لهما بتسليم نفسيهما، إلا أن أحدهما أقدم على تفجير نفسه في حين لقي الآخر مصرعه على أيدي رجال الأمن، وبمسح الموقع تم ضبط أسلحة من نوع رشاش، ومسدس، وقنابل يدوية، وأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى أوراق نقدية تطايرت من حقيبة كانا ينقلانها معهما ويجري التحقق من المضبوطات بعد استكمال إجراءات التطهير الأمني للمنطقة التي تمت مواجهتهما فيها.

ولم يكن هذا الحادث الإرهابي الأول خلال الأشهر الأخيرة في السعودية، ويرى مراقبون أن تنظيم "داعش" يسعى لإحداث إرباك أمني داخل المملكة، ولا سيما في المناطق الحدودية عبر محاولات التسلل والاشتباك مع قوات الأمن وحرس الحدود السعودي.

وكان آخر تلك الحوادث ما وقع قبل نحو شهرين حينما هاجمت مجموعة من المسلحين المنتمين لتنظيم داعش حسينية للشيعة في محافظة الدالوة ما ادى&الى مصرع سبعة مواطنين وإصابة مثلهم، وقد أعلنت وزارة الداخلية لاحقاً عن قتل واعتقال معظم المخططين والمنفذين للهجوم.

وفي شهر يوليو الماضي، قتل أربعة من رجال الأمن السعوديين في محافظة شرورة، بعدما تسللت مجموعة من الارهابيين للمنفذ، وأطلقوا النار على دورية أمنية ثم توجهوا لمبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة بعد اشتباكات دامية، انتهت بتفجير اثنين&من المقتحمين لنفسيهما داخل المبنى.

وأسفر الحادث عن مصرع خمسة من المقتحمين، بينما أصيب السادس وجرى اعتقاله، وعُثر على أسلحة وقنابل وغيرها خلفهم، في حين قتل أربعة من رجال الأمن السعوديين وأصيب عدد آخر.