اسطنبول: اعتبر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاحد ان المسيرة اليوم غير المسبوقة ضد الارهاب في باريس رسالة قوية للعالم، داعيا الى رد فعل مماثل على الهجمات التي تستهدف المسلمين وعلى العداء للاسلام (اسلاموفوبيا).

وشارك داود اوغلو الى جانب عشرات من قادة العالم في "المسيرة الجمهورية" التي جرت في باريس تكريما لضحايا الهجمات التي جرت في الايام الثلاثة الماضية وبدأت بقتل 12 شخصا في مكاتب صحيفة شارلي ايبدو الساخرة.

وفي تصريحات بثها التلفزيون قال داود اوغلو للصحافيين في السفارة التركية في باريس ان المسيرة "رسالة الى العالم باكمله بان على الجميع مواجهة تهديد الارهاب".

واضاف عقب مشاركته في المسيرة التي ضمت اكثر من مليون شخص في باريس وحدها "نريد اظهار مشاعر مماثلة ضد الهجمات على المساجد او ضد الاسلاموفوبيا".

واشاد داود اوغلو بتصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بان "هؤلاء المتعصبين (الذين شنوا الهجمات) ليس لهم علاقة بالدين الاسلامي"، وقال ان هذه تصريحات "مهمة للغاية".

وقال ان المهاجمين لم ينشأوا في دول اسلامية ولكن "في باريس" داعيا الى وجوب التحقيق في هذه البيئة.

واوضح ان "موقف تركيا موقف مبدئي وسنبقى على هذا الموقف .. تركيا تشارك العالم نفس القيم فيما يتعلق بالارهاب. يجب ان لا تكون هناك ازدواجية في المعايير".

واضاف ان تركيا ستواصل رفع صوتها ضد الارهاب بجميع اشكاله بما في ذلك "ارهاب الدولة" ضد الفلسطينيين وفي سوريا.

ويدور جدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول مشاركة داود اوغلو في المسيرة حيث يقول المنتقدون ان سجل تركيا في مجال حرية الصحافة تجعل مشاركته غير مرحب بها.