بلغراد: زار رئيس الحكومة الصربية الكسندر فوتشيك ابناء المجموعة الصربية في كوسوفو الاربعاء بمناسبة راس السنة الارثوذكسية، ووجه رسالة سلام الى الغالبية الالبانية التي اعلنت من طرف واحد استقلال هذه المنطقة عن صربيا عام 2008. واعلنت بلغراد ان برنامج زيارة فوتشيك لا يتضمن لقاء مع المسؤولين الكوسوفيين الالبانيين.

وقال فوتشيك امام نحو الفي شخص تجمعوا لاستقباله في جيب غراغانيتشا القريب من بريشيتينا عاصمة كوسوفو "نريد العيش بسلام مع جيراننا الالبان (...) نريد حل كل الامور العالقة والعيش بسلام جنبا الى جنب". وطلب فوتشيك من الصرب الذين يعيشون في كوسوفو البقاء حيث هم واعدا بتقديم المساعدة إليهم.

وقال لهم "اتمنى عليكم الا تبيعوا اراضيكم والبقاء في منازلكم. ستستفيدون من مساعدة من صربيا اكبر من اي مساعدة سابقة". وكان فوتيشك بدأ زيارته صباح الاربعاء في جيب باسياني في شرق كوسوفو حيث استقبله مئات الصرب وافتتح حضانة للاطفال.

وتوجه المسؤول الصربي بعد ذلك بصحبة وزراء الدفاع والداخلية والعدل والصحة والعمل الى جيب ستريبشي (جنوب) حيث دعا ايضا الصرب الى عدم ترك كوسوفو. ولم تتخل زيارته الى كوسوفو اي حادث وامنت له شرطة كوسوفو مواكبة امنية كبيرة.

ومن اصل 120 الف صربي لا يزالون يعيشون في كوسوفو هناك 40 الفا يعيشون في المناطق الشمالية المجاورة لصربيا، في حين يعيش 80 الفا في جيوب متفرقة في باقي انحاء كوسوفو وسط غالبية كبيرة من الالبانيين تبلغ 1.8 مليون شخص.

واعلن وزير الخارجية الكوسوفي هاشم تاتشي الثلاثاء ان سلطات بلاده وافقت على هذه الزيارة "ذات الطابع الانساني والديني" مضيفا "نعمل جاهدين على تكثيف الزيارات من الجانبين وعلينا ان لا نخشى التواصل". زادت وتيرة الاتصالات بين بلغراد وبريشتينا منذ تطبيع العلاقات بينهما في 2013 بموجب اتفاق بوساطة الاتحاد الاوروبي.

وعقب الحرب (1998-1999) بين القوات الصربية والميليشيات الالبانية، وحملة القصف التي شنها الحلف الاطلسي، انسحبت القوات الصربية من كوسوفو وتنازلت عن سيطرتها على هذه المنطقة.