ستوكهولم: قالت اسرائيل الخميس ان وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم التي كان من المقرر ان تقوم بزيارة رسمية الى الدولة العبرية، غير مرحب بها في البلاد وسط توتر العلاقات بين البلدين عقب اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطين.

وكانت الوزيرة ارجأت الاسبوع الماضي الى اجل غير مسمى زيارة كانت تنوي القيام بها لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، حيث ذكر الاعلام الاسرائيلي ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان لا يرغب في لقائها. واعترفت السويد بدولة فلسطين في 30 تشرين الاول/اكتوبر مما دفع اسرائيل الى استدعاء سفيرها لاجراء مشاورات. وعاد السفير الى ستوكهولم بعد شهر.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية عمانوئيل نحشون للاذاعة السويدية العامة "لا تنتظروا زيارة وزيرة الخارجية السويدية الى اسرائيل لان ذلك قد لا يتم قبل فترة طويلة".

واضاف انه "لو زارت وزيرة الخارجية السويدية اسرائيل لما توفر لها عقد اية لقاءات رسمية. ما فعلته السويد امر غير ودي مطلقا".

وقالت الاذاعة ان الوزيرة فكرت في القيام بالزيارة دون عقد اية لقاءات رسمية، الا ان ذلك يعني انه لن يتم توفير الحماية الامنية لها خلال المشاركة في العديد من الفعاليات ومن بينها تكريم ذكرى راول فالنبرغ الدبلوماسي السويدي الذي انقذ عشرات الآلاف من اليهود في بودابست من النازيين عبر منحهم وثائق سويدية في 1944 و1945.

وصرح بير يونسون المحرر في المعهد السويدي للشؤون الدولية لوكالة فرانس برس ان "هذه اهانة .. وهذه ليست طريقة تعامل بها وزيرة خارجية دولة ذات سيادة الا اذا كنت تريد فعلا معاقبتها".

ورغم التوتر قالت السويد ان فالستروم ستزور اسرائيل بعد الانتخابات الاسرائيلية في 17 اذار/مارس.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية انيكا سويدر للاذاعة السويدية "من مصلحة الجميع وجود علاقات دبلوماسية جيدة، ونحن نحترم وجود حملة انتخابية في اسرائيل الان، وما يصاحب ذلك من اشتداد المناقشات".

وتقول السلطة الفلسطينية ان نحو 135 بلدا اعترفت بدولة فلسطين من بينها العديد من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.