خصّصت "الشروق" الجزائرية عددًا كاريكاتوريًا شارك فيه 13 رسامًا من الجزائر وفلسطين، ليردوا بـ "الريشة تتكلم" على إساءات شارلي إيبدو للرسول.
&
مروان شلالا من بيروت: أرادت صحيفة الشروق الجزائرية الرد على إهانات شارلي إيبدو الفرنسية بحق النبي باللغة التي تفهمها، بلغة الرسم، فنشرت نسخة خصّصتها للرد على رسوم شارلي إيبدو الكارتونية المسيئة للنبي، والتي أحدثت موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي.
الريشة بالريشة
فقد سمّت الشروق نسختها الجديدة اسم "الريشة تتكلم"، لتحملها عشرات الرسوم "المضادة"، شارك فيها 12 رسامًا كاريكاتوريًا من الجزائر وفلسطين، هم باقي بوخالفة، عبد الغني بن حريزة، زوبير غوقالي، يزيد بلعباس، سلمى مناعي، سمير بوحالة، عبدو عبد القادر "أيوب"، محمد دوان، الطّاهر جحيش، بارة& فاتح، عمر رضوان (غزة)، وخليل خربوش.
وضم الملحق خمسين رسمًا كاريكاتوريًا عكس فيها الرسامون رؤيتهم لحادثة شارلي ايبدو وللأحداث الجارية في العالم العربي والإسلامي بطريقة ساخرة.
وفي تقديم لهذه النسخة الخاصة، كتبت الشروق: "في نهاية الحملة التي قام بها مجمّع الشّروق بكل فروعه، من الجريدة إلى القناتين الإخبارية والعامة، إلى بوابة الشروق الإلكترونية ومجلة الشروق العربي، اخترنا أن تكون الكلمة الأخيرة لرسّامي الكاريكاتير في الجزائر وخارجها، ليبدعوا بأناملهم ويردوا بطريقتهم الخاصة على الصحيفة الفرنسية شارلي ايبدو، التي تجاوزت كل الحدود في الإساءة للمقدسات والشّتم باسم حرية التعبير".
رسائل تختلج
وأضافت الشروق: "سارع رسامو الكاريكاتير في الجزائر وخارج الجزائر إلى الاستجابة لدعوة الشروق من دون تردد، ومنهم من لم ينم الليل ليأتينا في الصباح بعدد كبير من الرّسومات، وكسروا بذلك الحواجز الموجودة بين المؤسسات الإعلامية، ليشتركوا في عمل واحد استطاعوا من خلاله إعادة صياغة كل ما قيل عن العملية& في فرنسا وما أعقبها من تداعيات، كان أبرزها المسيرة التي رفعت شعار أنا شارلي وتبنت إساءاتها إلى المقدسات، ثم إقدام الصحيفة على نشر المزيد من الرسوم المسيئة لنبينا".
وختمت الشروق: "سيجد المتأمّل في الإبداعات المنشورة في هذا الملحق كل المشاعر والأحاسيس التي مرت به خلال هذه الأزمة، وسيجد بعض الرسائل التي كانت تختلج في صدره ولا يجد لها الكلمات والعبارات المناسبة، وسيجد أن خيال فناني الكاريكاتير واسع بالشكل الذي يستوعب تلك المشاعر والأحاسيس، وهذا ما أردناه من هذا الملحق الذي كان مسك الختام في حملتنا المركزة على الإساءات في حق مقدساتنا".
&
التعليقات