خرج وزير الصحة الإيراني عن خط &التوتر في التصريحات المتبادلة بين الرياض وطهران على خلفية عديد القضايا من المنطقة، وآخرها حادث تدافع الحجاج بمشعر منى بمكة المكرمة قبل أسبوع.&

الرياض: قال وزير الصحة الإيراني حسن هاشمي الأربعاء في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء السعودية إن المملكة تبذل جهدها في خدمة الحجاج. &
&
والتقى وزير الصحة السعودي خالد الفالح نظيره الإيراني، هاشمي في جدة السعودية، بعد ساعات من تهديدات أطلقها خامنئي برد "عنيف وقاسٍ" إذا لم تعد الرياض جثامين الحجاج الإيرانيين الذين قضوا في حادث التدافع في منى قبل أسبوع.
&
وتطرق الجانبان بحسب "واس" خلال اجتماعهما بعد زيارة مصابين إيرانيين، &"إلى العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى آلية نقل الذين قضوا في حادث التدافع بمشعر منى صباح عيد الأضحى، ومتابعة علاج المصابين في مستشفيات المملكة".
&
ونقل الفالح للوزير الإيراني تعازي الحكومة السعودية إلى الحكومة الإيرانية وأسر الضحايا، مؤكداً في الوقت نفسه عدم ممانعة السعودية في التعاون مع حكومة إيران.
&
وأثنى الوزير الإيراني على الجهود السعودية والاستجابة في التعامل مع الحادث وتقديمها كل الخدمات الصحية والإسعافية لجميع المصابين.
&
&وأعرب هاشمي عن تفهمه لصعوبة المهمة التي تضطلع بها السعودية، والخدمات التي تقدمها خلال موسم الحج وتفانيها في ذلك.
&
واتفق الطرفان على نقل جثامين المتوفين الإيرانيين الذين تم التعرف عليهم بأسرع وقت والاستمرار بالتواصل للتعرف على البقية ورعاية حالة المصابين.
&
وقال &وزير الصحة الإيراني في ختام الاجتماع: "إن حادث التدافع كان أمراً خارجاً عن الإرادة، ونحن نسلم لمشيئة الله وقدره".
&
وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أطلق، خلال حفل تخرج لدفعة من ضباط البحرية الإيرانية، تهديدات للسعودية قال فيها: "إذا تعرض الحجاج وجثامين ضحايا الكارثة إلى إساءة، فإن رد إيران سيكون قاسيًا وعنيفًا"، يأتي ذلك أيضا بعد تصريحات متبادلة قال خلالها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن إيران "آخر من يتكلم في شأن الحج".&
&
ومن المنتظر أن تعلن السعودية خلال فترة قريبة جداً نتائج قد تكون "مفاجئة"، بحسب متابعين للتحقيقات في حادثة التدافع بمشعر منى يوم عيد&الأضحى وأودى بحياة 769 حاجاً منهم 239 إيرانياً، فيما أصيب 934 آخرون بإصابات مختلفة.