حثّ بيان صادر من دول عربية وغربية، إلى جانب تركيا، على وقف استهداف مواقع المعارضة السورية والمدنيين في سوريا. وقالت إن التحركات العسكرية الروسية تمثل "تصعيدًا جديدًا" للصراع، ولن تسفر إلا عن تأجيج التطرف.


نصر المجالي: عبّرت كل من المملكة العربية السعودية وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، في البيان المشترك، الذي صدر من إسطنبول، الجمعة، عن القلق العميق من بناء الوجود العسكري الروسي في سوريا، وخصوصًا الغارات الجوية الروسية في حماه وحمص وإدلب، الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين، ولم يستهدف تنظيم داعش".
ودعا البيان، روسيا، إلى& وقف هجماتها على المعارضة السورية، والتركيز على قتال تنظيم (الدولة الإسلامية) المتشدد.
&
بوتين ينفي
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال& يوم الخميس إن مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين في الضربات الجوية الروسية في سوريا تمثل "هجومًا إعلاميًا". وتقول التقارير إن قرار روسيا شنّ ضربات جوية يمثل دعمًا للرئيس السوري بشار الأسد، وزيادة المشاركة العسكرية الإيرانية نقطة تحول في صراع، أصبحت معظم القوى العسكرية في العالم تشارك فيه.

ونقلت (رويترز) عن مصدرين لبنانيين قولهما يوم الخميس إن مئات من أفراد القوات الإيرانية وصلوا إلى سوريا للانضمام إلى هجوم بري كبير دعمًا للأسد، في مؤشر إلى أن الحرب الأهلية السورية تتخذ أبعادًا إقليمية وعالمية أكبر.

موقف تركيا
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، يوم الخميس، عن قلق بلاده إزاء تقارير أفادت أن العمليات الجوية التي نفذتها روسيا الأربعاء في سوريا لم تستهدف تنظيم "داعش".

وفي حديثه إلى الصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال سينيرلي أوغلو "نحن قلقون إزاء التقارير التي أفادت بأن العمليات العسكرية الروسية في سوريا أمس الأربعاء لم تستهدف داعش، وإنما استهدفت مواقع للمعارضة، وأسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين".

وتابع وزير خارجية تركيا، "في حال ثبوت صحة هذه التقارير، فمن المؤكد أنها ستكون مصدرًا للقلق، وقد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهذا هو آخر شيء نحتاجه في هذا الوضع الفوضوي والمأساوي في سوريا". وأشار سينيرلي أوغلو في الختام إلى أن "تلك العمليات ستضيف مشاكل إلى قضية سوريا، ولن تكون مفيدة في إيجاد حل لهذه المعاناة التي طال أمدها على الشعب السوري".