بيروت: اعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة التي حارب بعضها معها توحيد جهودها العسكرية في المرحلة المقبلة في اطار قوة مشتركة باسم "قوات سوريا الديمقراطية".
&
وقالت هذه التشكيلات في بيان مشترك ان "المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا سوريا وفي ظل التطورات المتسارعة على الساحتين العسكرية والسياسية تفرض بدورها أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع بين الكرد والعرب والسريان وكافة المكونات الاخرى".
&
وياتي هذا البيان بعد اعلان الولايات المتحدة الاميركية انها ستقدم معدات واسلحة "لمجموعة مختارة من قادة الوحدات" حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك بعد فشل برنامج تدريب خمسة الاف معارض سوري معتدل.
&
وتابع ان "تشكيل قوات سوريا الديمقراطية" يضم "التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع الوية الجزيرة" بالاضافة الى "المجلس العسكري السرياني" المسيحي و"وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة".
&
وقاتلت معظم هذه الفصائل لا سيما مقاتلي "بركان الفرات" والمجلس العسكري السرياني الى جانب وحدات الشعب الكردية في معاركها ضد تنظيم الدولة الاسلامية وتحديدا في شمال شرق البلاد.
&
واثبتت الوحدات الكردية التي طردت التنظيم المتطرف من مناطق عدة في شمال البلاد انها القوة الاكثر فاعلية في التصدي له في سوريا، وفق محللين.
&
كما تعد حليفا رئيسيا للائتلاف الدولي بقيادة اميركية الذي وفر لها غطاء جويا في معاركها ضد الجهاديين، ما اثار استياء الفصائل المعارضة التي لم تحظ بدعم مماثل.
&
وتصاعد نفوذ الاكراد في سوريا بعدما ظلوا لعقود مهمشين مقابل تقلص سلطة النظام الذي انسحبت قواته تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع عام 2012.
&
وظهرت وحدات حماية الشعب الى العلن وحملت السلاح للدفاع عن مناطق الاكراد في مواجهة فصائل مسلحة وتنظيم الدولة الاسلامية.
&
يذكر ان الاكراد اعلنوا العام 2013، اقامة ادارة ذاتية في مناطقهم.
&
وشكل &تصاعد نفوذ الوحدات التي تعد الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، مصدر قلق رئيسي لتركيا التي تعتبر هذا الحزب فرعا لحزب العمال الكردستاني وتخشى اقامة حكم ذاتي على حدودها.&