يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا اليوم لبحث العنف المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين، واحتمال استضافة العاصمة الأردنية لإجتماع رباعي، فيما دعت فصائل فلسطينية إلى (جمعة الثورة).


نصر المجالي: مع إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة المنطقة خلال أيام للمساهمة في وضع حد للتوتر القائم، قالت تقارير إنه من المحتمل عقد لقاء رباعي يجمع الوزير والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو في عمان لبحث التطورات في الضفة الغربية.

تزامنًا، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا اليوم الجمعة، تلبية لطلب الأردن، العضو غير الدائم في المجلس، لبحث التداعيات الخطيرة في المناطق الفلسطينية. وجاء طلب الاجتماع بعد لقاء للسفراء العرب لدى الأمم المتحدة، عبّروا فيه عن الانزعاج من الموقف المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين.

تقرير بان كي مون
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيقدم تقريرًا عن الوضع على الأرض أثناء الاجتماع. وقال دبلوماسيون دوليون إنه من غير المخطط في الوقت الحالي أن يقدم أي مشروع قرار، لكن ربما تكون هناك محاولة لجعل المجلس يصدر بيانًا يهدف إلى حث الجانبين على كبح العنف.

وقد قتل 30 فلسطينيًا وسبعة إسرائيليين خلال أعمال العنف بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة. ودعا بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، مرارًا، إلى الهدوء بين الجانبين.
من جهته، وصف رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، الموقف بأنه "متفجر للغاية". ودعا، خلال مؤتمر صحافي الخميس، مجلس الأمن، إلى "تحمل مسؤولياته" باتخاذ إجراء لوقف العنف.

جمعة الثورة
إلى ذلك، دعت الفصائل الفلسطينية إلى "جمعة الثورة" في الأراضي الفلسطينية، وتنظيم تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد صلاة الجمعة. وأعلن الجيش الإسرائيلي نشر نحو 300 جندي إضافي هذا الأسبوع في القدس لتعزيز الشرطة، حيث شوهد العديد من الجنود الإسرائيليين بكثافة في القدس، إضافة إلى عناصر من حرس الحدود.
وتعود آخر عملية انتشار كبيرة للجيش داخل مدن إسرائيلية إلى العام 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، رافقتها عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية.


&