نصر المجالي: مع انعقاد اجتماع رباعي في فيينا حول الأزمة السورية، نفى الكرملين علمه بوجود خطة تنص على إطلاق مرحلة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر يرحل في نهايتها الرئيس بشار الأسد عن منصبه.
وجاءت تصريحات ديمتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي يوم الجمعة، بعد كلام لمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة التركية قولهم إن أنقرة مستعدة لقبول مرحلة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر يبقى خلالها الأسد في السلطة، شريطة وجود ضمانات على رحيله في نهاية المرحلة.
وتأتي محادثات وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا في فيينا لبحث الصراع الدائر في سوريا بعد زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو الثلاثاء الماضي، وهي أول زيارة يقوم بها خارج بلاده منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.

المعارضة
على صعيد آخر، أعلن الكرملين أن موسكو رغم جهودها المكثفة لإيجاد قوى معارضة في سوريا يمكن التعاون معها في مكافحة الإرهاب، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من تحديد أية قوة بناءة.
وقال بيسكوف: "للأسف الشديد لا توجد أية قوة مركزية يمكن التعاون معها. وهذا هو السبب وراء جميع الصعوبات".
وأضاف أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لم تساعد روسيا في تحديد ما هي "المعارضة المسلحة المعتدلة" في سوريا والتي يزعم الغرب أنه يمكن التنسيق معها في الحرب ضد تنظيم "داعش".
وتابع بيسكوف: "علينا أن ننطلق من أن الشيء الأهم هو مواجهة الإرهاب والتطرف في سوريا... ولا وجود لإرهابيين معتدلين أو غير معتدلين – الإرهاب شر يجب أن نحاربه وأن نقضي عليه، وهذا هو ما نقوم به حاليا".
كما اعتبر بيسكوف أنه لا يجوز لأي طرف أن يدرج &فصائل ما على قائمة "المعارضة المعتدلة" بصورة أحادية، بل يجب أن تعتمد مثل هذه القرارات على إجماع واسع.

القيادة الشرعية
وأضاف: "أن ذلك سيتطلب أيضا تبادلا للآراء مع القيادة الشرعية للجمهورية العربية السورية والرئيس الأسد وممثليه، بالإضافة إلى مشاورات واسعة النطاق مع الدول الأخرى في المنطقة". وتابع بيسكوف أنه يجب بحث هذه المسألة مع الدول الغربية أيضا.
وأعاد الناطق الصحافي إلى الأذهان أن الجانب الروسي يدعو دائما دول المنطقة والولايات المتحدة والدول الأخرى التي تشارك في عملية مكافحة الإرهاب، إلى الحوار".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الخميس خلال مشاركته في مناقشات نادي "فالداي" الدولي، أن الرئيس الأسد الذي زار موسكو مساء الثلاثاء، أكد له أنه لا يعارض التعاون المحتمل بين الجانب الروسي والمعارضة السورية التي ترغب في محاربة إرهابيي "داعش".
&