أبدى الرئيس السوري استعداده لتنظيم انتخابات رئاسية في سوريا بعد تحريرها من "الإرهابيين"، وعلى رأسهم داعش، ورأى أن القضاء على هذه التنظيمات وحده من شأنه أن يفضي إلى حل سياسي، معلنًا عن مشاركته شخصيًا في الانتخابات إن لم يجد معارضة لتلك الخطوة من قبل الأكثرية، وذلك أثناء لقائه وفدًا برلمانيًا روسيًا في دمشق.


إيلاف - متابعة: نقلت الوكالة السورية للانباء (سانا) عن الاسد "تقديره للمواقف الروسية الداعمة للشعب السوري، والتي تجلت أخيرا في دعم القوى الجوية الروسية للقوات المسلحة السورية في حربها ضد الارهاب".

واكد ان "القضاء على التنظيمات الارهابية من شأنه ان يؤدي الى الحل السياسي، الذي نسعى اليه في سوريا وروسيا، ويرضي الشعب السوري، ويحفظ سيادة سوريا واستقلالها ووحدة اراضيها".

حماية للعالم
واعتبر الاسد ان الموقف الروسي هو بمثابة "كتابة تاريخ جديد، لأن هذه الحرب ستحدد مستقبل المنطقة والعالم، والانتصار ضد الإرهاب سيحمي، ليس سوريا فقط، بل جميع الدول"، وفق ما نقلت سانا.

وبدأت روسيا في 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية في سوريا، استجابة لطلب دمشق، وتقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات "ارهابية" اخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة اخرى.

وبعد لقاء استمر ساعة ونصف ساعة مع الرئيس السوري، قال احد اعضاء الوفد النائب الكسندر يوشتشنكو، لوكالة فرانس برس، ان الاسد "مستعد لتنظيم انتخابات بمشاركة كل القوى السياسية التي تريد ازدهار سوريا"، لكن فقط حين "تتحرر" بلاده من جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف يوشتشنكو ان الاسد ينوي المشاركة في الانتخابات "اذا لم يكن الشعب معارضًا" لذلك.

والسبت اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه آن الاوان للتحضير لانتخابات في سوريا، معتبرا ان الموقف الغربي يبدو انه يتغير، ويتجه "نحو فهم افضل" للوضع في سوريا.

كذبة كبيرة
اما المعارضة السورية فاعتبرت دعوة روسيا إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية غير واقعية. وقال القيادي في الائتلاف السوري المعارض سمير نشار لفرانس برس امس "يتجاهل الروس واقعًا حقيقيًا على الارض مع نزوح ولجوء الملايين في سوريا وخارجها، وحيث المدن تدمّر يوميًا، ما هي الانتخابات التي يتحدثون عنها في ظل اوضاع كهذه؟". واكد ان "هذا النظام ورئيسه لا يمكن ان يكونا جزءًا من مستقبل سوريا". كذلك وصف احمد السعود، المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب، الانتخابات بـ"الكذبة الكبيرة".

ووصل الوفد الروسي، المؤلف من نواب وشخصيات اخرى، الى دمشق صباح الجمعة، بعد ايام على زيارة مفاجئة قام بها الاسد الى موسكو، حيث اجرى محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.