في خضم التحرك الدولي والإقليمي نحو حل سلمي للأزمة السورية، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحادث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بينما تحدثت تقارير عن وساطة عمانية.


نصر المجالي: قال الكرملين في بيان يوم الإثنين إن الزعيمين عبرا أيضا عن قلقهما لتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال إن المحادثات الهاتفية وهي الثانية في غضون أربعة أيام، تأتي&في ضوء اللقاء الذي جمع وزراء خارجية كل من روسيا وأميركا وتركيا والسعودية يوم الجمعة الماضي في فيينا.

وكان الملك سلمان استقبل في الرياض وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء يوم السبت وتركزت المحادثات على الملف السوري ومحاولات التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

دور سلطنة عمان

في إطار التحرك حول سبل حل سلمي للأزمة السورية، التقى الرئيس السوري بشار الأسد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في دمشق يوم الاثنين وناقشا الأفكار المطروحة لحل الأزمة السورية.

وجاء الاجتماع بعد إعلان روسيا أنه يتعين على سوريا أن تستعد لانتخابات برلمانية ورئاسية وهذه أكثر دعوات موسكو وضوحا منذ بدء الحرب. ولم يصدر أي رد رسمي من الحكومة السورية على تصريحات روسيا.

وتعتبر عمان أنها تلعب دورا توفيقيا في المنطقة ولديها تاريخ من العلاقات البناءة مع إيران حليفة سوريا المقربة.

وقال دبلوماسيون إنّه من الممكن أن تلعب سلطنة عمان دور الوسيط بين سوريا وخصوم الأسد ومن بينهم واشنطن ودول الخليج الأخرى.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) إن الأسد وبن علوي ناقشا "الأفكار المطروحة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سوريا".

وأكد الوزير بن علوي "حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها" مشيرا إلى أن "بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا" وفق ما ذكرت الوكالة.

كيري لافروف وبن زايد

وإلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث يوم الاثنين هاتفيا مع نظيريه الأميركي جون كيري والإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان التسوية السورية.

وجاء في بيان الوزارة أن الجانبين الروسي والأميركي "ناقشا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتشجيع الجهود الرامية إلى إقامة العملية السياسية في سوريا بمشاركة جميع الدول الأساسية في المنطقة".

وفي وقت لاحق، أفادت الخارجية الروسية بحصول اتصال هاتفي آخر جرى بين لافروف ونظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان يوم الاثنين، بمبادرة من الجانب الروسي.

وقال بيان الوزارة بهذا الصدد: "تركز النقاش على الوضع في سوريا وحولها في سياق تنفيذ مهمة تنشيط جهود جميع الأطراف من أجل التصدي الحاسم للإرهابيين، وكذلك إطلاق التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية في أسرع وقت على أساس بيان جنيف الصادر في 30& حزيران (يونيو) العام 2012".