بيروت: حقق تنظيم داعش الثلاثاء تقدما في محيط بلدة السفيرة التي تعد معقلا عسكريا بارزا لقوات النظام في شمال سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من التقدم في ريف حلب الجنوبي الشرقي بعد هجوم عنيف كسر خلاله خطوط دفاع قوات النظام عن بلدة السفيرة، اهم معاقلها العسكرية" في تلك المنطقة.

وبحسب المرصد، "لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في شمال شرق بلدة السفيرة" حيث لقوات النظام العديد من المستودعات العسكرية الضخمة.

واكد مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس "خسارة الجيش السوري بعض المناطق في محيط بلدة السفيرة إثر هجوم نفذه تنظيم داعش على تل نعام ومحيطه في ريف حلب الجنوبي الشرقي".

واوضح ان "المسلحين استغلوا سوء أحوال الطقس وقلة عدد الطلعات الجوية ليتقدموا".

وفي بيان تناقلته مواقع مؤيدة لداعش، اعلن التنظيم "سقوط خطوط الدفاع الاولى للنظام النصيري والسيطرة على احياء في مدينة السفيرة الاستراتيجية".

وبدأ الجيش السوري في 17 تشرين الاول/اكتوبر هجوما بريا في ريف حلب الجنوبي حيث استعاد السيطرة على عدد من القرى كانت بيد الفصائل المقاتلة والاسلامية.

ووفق عبد الرحمن، وضع هجوم التنظيم على السفيرة "قوات النظام في موقع الدفاع بدلا من الهجوم".

وفي العام 2012، افاد مركز البحوث في الكونغرس الاميركي ان انتاج وتخزين غاز الاعصاب وغاز الخردل يتركز في السفيرة ومحيطها فضلا عن مناطق اخرى في سوريا.

وشكلت الهجمات بغاز السارين على ريف دمشق في آب/اغسطس 2013 منعطفا في ملف الاسلحة الكيميائية السورية. وتم التوصل في ايلول/سبتمبر من العام نفسه الى اتفاق روسي - اميركي ينص على تدمير سوريا لترسانتها النووية.

وفي حزيران/يونيو الماضي، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية انه تم التخلص من كامل نفايات الاسلحة الكيميائية السورية التي تم تدميرها.