حرّمت هيئة علماء اليمن دعم جماعة الحوثيين، مشيرة إلى أن ما يرتكبونه من عدوان وما يفرضونه من حرب وحصار على تعز وغيرها من محافظات البلاد "هو بغي وعدوان يتنافى مع أخلاق ومبادئ الإسلام".

الرياض: أصدرت هيئة علماء اليمن بيانًا، أفتت فيه بحرمة دعم جماعة الحوثيين، وفلول التمرد أو موالاتهم، مشيرة إلى أن ما يرتكبونه من عدوان وما يفرضونه من حرب وحصار على تعز وغيرها من محافظات البلاد "هو بغي وعدوان يتنافى مع أخلاق ومبادئ الإسلام".

ووفقًا لصحيفة الوطن السعودية، قال البيان: "يمر اليمن بمرحلة عصيبة وأحداث مؤلمة، آخرها المجزرة والجريمة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في مدينة تعز، والتي بلغت مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى الحصار الخانق في الماء والغذاء والدواء، والذي تعاني منه المدينة، وإيقاع الناس في المشقة والعنت، دون أي جرم ارتكبوه، وهي تصرفات للحوثيين تتنافى مع مبادئ الإسلام وأخلاقياته وشريعته الغراء التي أمرت بالتراحم والتواد والتناصر في الحق، وتحريم الظلم في النفوس والأموال والأعراض".

وأضاف "تأتي هذه الجريمة بعد عدد من الجرائم والحروب العبثية والهمجية التي سفكت فيها الدماء، ودمرت البيوت والمباني، ورملت النساء، ويتم فيها الأطفال، وأزهقت فيها الأرواح، وكثر فيها المعاقون، وساق الحوثي من معه إلى مهالك تحت مبررات واهية وكاذبة".

وتابع: "كذلك تسبب الحوثيون وأنصارهم ومن تحالف معهم في الدمار الذي أصاب مدينة عدن، وقتلوا وأخافوا سكانها، وسببوا ما حصل من الدمار والخراب، وتهجير وتشريد أهلها، ليأتي الدور اليوم على مدينة تعز، قتلاً وتدميرًا وحصارًا خانقًا وقصفًا همجيًا واستخدام أسلحة الدولة المنهوبة، ومعسكراتها في استباحة تلك الحرمات، وكأنه لا بد أن تأخذ كل مدينة آمنة نصيبها من الدمار والقتل والأيتام والأرامل".

وخلص البيان إلى حرمة ما ترتكبه الجماعة المتمردة، وحرمة مناصرتها ومعاونتها، وقال "تجاه هذا كله وبراءة للذمة بين يدي الله تعالى، تؤكد هيئة علماء اليمن أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي ومن ناصرها وساندها، من خراب ودمار وهجوم على أبناء اليمن هو بغي وعدوان وخصومة في باطل، لا يقره شرع ولا عرف ولا قانون، وليس له أي مبرر، كما لا يجوز لأي مسلم مناصرة هذه الميليشيات الحوثية وأنصارها وحلفائها أو الوقوف معها بأي حال من الأحوال، لا بالنفس ولا بالمال ولا بالكلمة ولا بالتوقيع، ومن أعان ظالمًا على ظلمه فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ووقع في سخط الله تعالى ومقته".

ودعا البيان الحكومة الشرعية إلى "رفع المشقة عن أبناء تعز خاصة، وفك الحصار الظالم عنهم، وإغاثة الناس في بقية المناطق، وتقديم سائر أنواع الدعم والمعونات، وحماية المواطنين من البغي والعدوان الذي دهم الناس، واستباح حرماتهم".