نيقوسيا: أكدت السلطات العسكرية البريطانية الاحد وقوع اضطرابات في قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص تأوي 114 مهاجرا من دول الشرق الاوسط بعد وصولهم الى شواطئ الجزيرة الشهر الماضي.

وصرح المتحدث باسم القوات البريطانية في قبرص شون تالي لوكالة فرانس برس "علمنا بوقوع بعض الحوادث، ولكننا لن ندخل في التفاصيل". الا انه قال انه تم اضرام النار في خيمتين الاثنين وان اجهزة الاطفاء اخمدتها.

وجاءت تصريحات تالي ردا على تسجيلات فيديو نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية على موقعها على الانترنت ظهر فيها مهاجرون يحتجون ويشتكون من انهم "يعاملون كالحيوانات". وقال تالي ان مهاجرين معظمهم سوريون وفلسطينيون ولبنانيون يشعرون بالاحباط لانهم غير متاكدين بشان مستقبلهم، الا انه اكد انهم يتلقون رعاية جيدة.

واضاف "يسود اعتقاد ان الامور لا تسير بالسرعة التي يريدونها". ووصل 28 طفلا و19 امراة و67 رجلا الى قاعدة ديكليا الجوية على متن قاربي صيد في 21 تشرين الاول/اكتوبر. واشار تالي الى ان "عددا قليلا" من المهاجرين طلبوا اللجوء في قبرص، وستنظر السلطات القبرصية في طلباتهم.

الا ان مستقبل الباقين لا يزال غامضا. وقال تالي "بالنسبة لمن يطلبون اللجوء السياسي فقد تتم اعادتهم الى بلادهم. وستتولى المنطقة السيادية للقاعدة مسؤولية ذلك".

الا ان الجيش البريطاني اكد ان قواعده في قبرص "لن تكون طريقا غير مباشر لدخول بريطانيا. لن يحدث ذلك". وقالت وزارة الدفاع البريطانية انه يجب تسليم المهاجرين الى السلطات القبرصية تطبيقا لاتفاق 2003 لكي "تتولى المسؤولية في احوال مثل هذه".

وقبل توقيع الاتفاق، واجه المهاجرون الذين وصلوا الى القواعد البريطانية مشكلة قضائية. ففي عام 1998 وصل قارب صيد متهالك يحمل 75 مهاجرا الى قاعدة اكروتيري، واحدة من قاعدتين عسكريتين تحتفظ بريطانيا بسيادتها عليهما منذ استقلال قبرص في 1960.

وبعد 17 عامًا لا يزال عدد منهم يعيش في قاعدة ديكيليا بعد رفض متكرر لطلبهم اللجوء في بريطانيا.
&