قالت تقوى طرابلسي، مدير عام مركز إعداد القادة تونس، إن برامج المركز موجهة للنخبة، لتهيئتها كي تتسلم يومًا مقاليد السلطة، بالاعتماد على شبكات من المختصين والخبراء.

تونس: مركز إعداد القادة في تونس شركة تدريبية مختصة في تكوين القيادات المهمة في المجتمع، تم الترخيص له ثم انطلاق نشاطه عام 2012. له فروع في الدول الإفريقية والآسيوية، والعديد من البرامج في مجال إعداد القيادات السياسية والاقتصادية والإدارية والأسرية والشبابية والبلدية.

شبكة كبيرة

قالت تقوى الطرابلسي، مدير عام مركز إعداد القادة، لـ"ايلاف": لدينا شبكة كبيرة من العلاقات مع الخبراء والجامعيين أو الجامعيين الخبراء، الذين جمعوا بين التدريس والخبرة العملية في الحياة العامة، ولهم نظرة استشرافية علمية في مجالات تخصّصهم، علاوة على قدرة على توصيل المعلومة أثناء التدريب، ولدينا قاعدة كبيرة على مستوى الدول العربية والعالم الإسلامي كله، إضافة إلى نشاطنا في أميركا اللاتينية، نتواصل مع خبرائنا حول العالم ونقوم بتطوير برامجنا وفق آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا وآليات البيداغوجيا والمثيولوجيا والتربية، والنتائج الحديثة والجهود المبذولة دوليًا في هذا المجال، وأي تحديث وأي تجديد نأخذ به فنعمل به، ونطور برامجنا في ضوئه".

مؤتمرات متخصصة

أشارت الطرابلسي إلى أن المكتب يتعاقد مع مدربين مشهود لهم بالخبرة، ومع متعاونين مشهورين، مثل الدكتور فتحي جرايا، ومراد داوودوف، وطارق سويدان، وغيرهم. ويستهدف المكتب النخبة من حيث التكوين أو المكونين، "وقد أقمنا العديد من الدورات، ونظمنا العديد من المؤتمرات الدولية، التي احتوت ورشات تدريبية".

وقد نظم مركز إعداد القادة تونس المؤتمر الدولي للقيادات السياسية في دورته الثالثة، تحت شعار "رجال المال، من ريادة الأعمال إلى قيادة الدولة"، الذي عقد بمدينة ياسمين الحمامات من 23 إلى 28 كانون الثاني (يناير) 2015، وتناول موضوع بناء تونس في مرحلة ما بعد الانتقال الديمقراطي، ودور رجال الأعمال السياسيين في دفع التنمية وبناء الفكر والنهوض بالبلاد.

ضم المؤتمر مجموعة مميزة من رجال الأعمال المؤثرين في الساحة السياسية والبرلمانية وممثلي الأحزاب والشخصيات المهمة من داخل تونس. كما حضرت المؤتمر وفود من بلدان عدة، بينهم وفد من كردستان العراق، تألف من قضاة ورجال أعمال، ومن السودان وليبيا والمغرب، والعديد من الدول الأخرى. ويمكن معرفة المزيد عن هذه النشاطات وتفاصيلها من خلال موقع المركز على وسائل التواصل الاجتماعي.&

المعرفة بمقابل

ومركز إعداد القادة شركة، وليس جمعية، لذلك جميع دوراتها بمقابل. تقول الطرابلسي: "نحن شركة تدريبية ذات صبغة ربحية ولسنا جمعية، لكن لدينا بعد اجتماعي ورسالة نرغب في ايصالها، وهي تطوير قدرات الشباب ليكونوا قادة المستقبل في تخصصاتهم والمجال العام، والمقابل المادي يحفز أكثر على الاستيعاب والجدية في تلقي المعلومة واستخدامها من الأشياء التي يحصل عليها مجانًا، فالذي نحصل عليه بمقابل نعتنى به أكثر ونعطى له قيمة أكبر مقارنة بالذي يتم الحصول عليه بالمجان".

ملتقى اسطنبول

وينظم المركز في اسطنبول بتركيا برنامج القيادات السياسية، تحت عنوان "فن الخطابة السياسي في الاعلام"، بمشاركة الباحث الدكتور عماد محنان، والاعلامية خديجة بن قنة، ووزير التربية التونسي في الفترة الانتقالية الدكتور فتحي جراي، وذلك بين 23 و 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

سيكون هذا الملتقى فريدًا من نوعه، وفق الطرابلسي، "يركز على علاقة السياسي بالاعلامي والعكس، وكيف يتعامل السياسي مع الاعلامي والاعلامي مع السياسي؛ إذ يحتاج كل منهما للآخر، ويتعامل معه مباشرة أو بصورة غير مباشرة، ويهم السياسي ما يكتبه الاعلامي سواء بشأنه أو بشأن الوضع العام، ويهم الاعلامي ما يفعله السياسي وينقله ويعلق عليه، وكثيرا ما يتقابلان وجهًا لوجه، وهذا مبحث الملتقى، وما سندرب عليه الطرفين، علاوةً على تقنيات التعامل المهني، فلدينا قائمة بأعداد الإعلاميين والسياسيين الذين سجلوا أسماءهم من الآن، وبينهم وفد كبير من لبنان، وآخر من ليبيا، ووفود من بورما وكينيا والصومال، إلى جانب مشاركين من تونس".