يسعى المجتمع المدني المغربي إلى تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وذلك عبر مذكرة ترافعية توجه بها إلى مجمل القطاعات الحكومية والبرلمانية والسياسية في البلاد.

إيلاف - متابعة: تقدم المجتمع المدني في المغرب، اليوم الثلثاء، بمذكرة ترافعية تهدف إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وهي موّجهة إلى القطاعات الحكومية والأحزاب السياسية والفرق البرلمانية والمؤسسات الوطنية والهئيات النقابية.
&
وتهدف هذه المبادرة، التي شارك في إعدادها نحو 800 هيئة مدنية تمثل منظمات حقوقية ونسائية وجمعيات أمازيغية، إلى المساهمة في إثراء النقاش العمومي حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإلى إبراز أهمية الحقوق اللغوية والثقافية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.&
&
إشراك الجمعيات
&
ودعا الموقعون على المذكرة ، عبر مؤتمر صحافي، إلى إشراك الجمعيات الأمازيغية، التي تتوفر على مقترحات بشأن تفعيل دسترّة الأمازيغية، في عملية إعداد القانونين التنظيمييّن المتعلقين بترسيم الأمازيغية وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، ليكونا بمستوى التطلعات.
&
سنة حاسمة
&
الموقعون وصفوا السنة المتبقية من الولاية التشريعية الحالية بـ "الحاسمة"، لجهة تفعيل الفصل الخامس من الدستور، معبرين عن أملهم في أن تكون لهذه المذكرة أصداء ايجابية لدى القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية ذات الصلة بموضوع تفعيل دسترة الأمازيغية.
&
وشددوا على ضرورة حصر آجال محددة وجدولة زمنية معقولة لكل القطاعات الحكومية من أجل استكمال وتقييم مخططاتها لتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية، وإحداث هياكل معنية بتفعيل ومرافقة خطوات تنفيذ ترسيم الأمازيغية بمختلف الوزارات، كما أبرز المشاركون أهمية ترصيد المكتسبات التربوبة المتعلقة باللغة الامازيغية الموحدة وبالزاميتها في كل أسلاك التعليم.
&
لغة رسمية
&
تجدر الإشارة الى ان دستور المملكة المغربية ينص في فصله الخامس على أن الأمازيغية تعد، إلى جانب العربية، لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدًا مشتركًا لجميع المغاربة من دون استثناء، كما ويحدد قانون تنظيمي مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفية إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وذلك بهدف التمكن من القيام بوظيفتها مستقبلًا، بصفتها لغة رسمية.
&
كما ينص على إحداث مجلس وطني للغات والثقافة المغربية، مهمته، على وجه الخصوص، حماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية، ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية، باعتبارها تراثًا أصيلًا وإبداعًا معاصرًا.