تايبيه: يلتقي الرئيس التايواني ما يينغ جو ونظيره الصيني شي جينبينغ السبت في سنغافورة، وذلك للمرة الاولى في تاريخ بلديهما، اللذين اختارا نظامين سياسيين متعارضين مع نهاية الحرب الاهلية في 1949، وفق ما أعلنت بكين وتايبيه الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الرئيس التايواني تشارلز شين في بيان ان "الهدف من زيارة الرئيس ما هو ضمان السلام على جهتي مضيق (فورموزا) وابقاء الوضع على ما هو في المضيق". لكن شين اوضح انه "لن يتم توقيع اي اتفاق ولن يتم اصدار اي بيان مشترك" في هذه المناسبة، لافتا الى ان الرئيسين "سيتبادلان وجهات نظرهما حول القضايا الثنائية". واضاف ان الرئيس التايواني سيعقد مؤتمرا صحافيا الخميس دعي اليه مراسلو وسائل الاعلام الدولية.

وفي بكين اكدت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية فجر الاربعاء ان الرئيس الصيني سيلتقي نظيره التايواني نهاية هذا الاسبوع في سنغافورة. وجاء الخبر بمثابة سطر واحد في الوكالة وفيه ان الزعيمين سيلتقيان للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1949.

واوضحت الوكالة فقط ان الزعيمين "سيتبادلان الاراء حول كيفية تطوير العلاقات السلمية بين الدولتين على ضفتي مضيق" فورموزا الذي يفصل الصين عن تايوان. ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من اراضيها.& وشهدت العلاقات بين البلدين تحسنا منذ انتخاب ما يينغ جو رئيسا للجزيرة في 2008 واعادة انتخابه في 2012.

لكن الراي العام التايواني لا يحبذ تعزيز العلاقات مع الصين خشية ان تزيد نفوذها في تايوان. وينتهي حكم يينغ جو في العام المقبل في ختام ولايتين، ولا يحق له الترشح لولاية ثالثة وفق الدستور. واظهرت استطلاعات الراي ان مرشح الحزب الرئيس المعارض، الحزب الديموقراطي التقدمي الذي يرفض اي تقارب مع بكين هو الاوفر حظا للفوز في الانتخابات التي تجري في كانون الثاني/يناير.