تبدأ السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما زيارة إلى الأردن، تمتد أربعة أيام، في إطار مبادرتها لتشجيع "تعليم الفتيات"، وهي تختم زيارة مماثلة إلى دولة قطر بمشاركتها في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم.


نصر المجالي: في كلمتها أمام الدورة السابعة لمؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" 2015، في العاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان "الاستثمار من أجل التطوير: تعليم ذو جودة عالية من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام"، بمشاركة 200 دولة، قالت ميشيل أوباما إنه يتعيّن "علينا أن نضمن للفتيات أن أجسادهن مصدر فخر، وليست مصدر ألم وعار لهن".

سوء الطقس يؤجّل وصول ميشيل أوباما إلى عمّان

وأضافت السيدة الأميركية الأولى في المؤتمر، الذي رعته الشيخة موزة بنت ناصر المسند والدة أمير دولة قطر، إن التعليم حل لجميع مشاكل بناتنا"، وتابعت: "رغم أنه وبالتأكيد حول الموارد، وإنما هو أيضًا حول المواقف والمعتقدات".

وقالت إن الأمر أيضًا متعلق بما إذا كان الآباء يعتقدون بأن تعليم بناتهم يقوّض القوانين والتقاليد البالية التي تضطهد وتستعبد النساء. يأتي خطاب السيدة أوباما في الدوحة كجزء من مبادرتها حول (تعليم الفتيات) التي تهدف إلى تشجيع زعماء العالم لتوفير فرص التعليم لما يقدر بنحو 62 مليون فتاة في العالم ممن لا يذهبن إلى المدارس.

من جهتها، حذرت الشيخة موزة بنت ناصر المسند، من مخاطر التحديات، التي تواجه التعليم في الشرق الأوسط، في ظل الحروب والتحديات المجتمعية. وأضافت في كلمتها "في هذه المنطقة، نحن لا نواجه الشلل فقط، ولكننا نتراجع إلى الوراء في سرعة الضوء".

وقالت الشيخة موزة: "إننا نؤمن بأن الاستثمار في التعليم هو الإستثمار في نتائجه على المديين المتوسط والبعيد"، مشددة على ضرورة الحصول على بيانات موثوقة للتخطيط لدعم الأطفال في متابعة دراساتهم، وتابعت: "نسعى إلى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو التعليم".

تغريدة السفيرة
وعلى هامش زيارة السيدة أوباما إلى الدوحة، خطفت السفيرة الأميركية دانا سميث انتباه وإعجاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بترحيبها بها في تغريدة على (تويتر)، قالت فيها: "مرحب تراحيب المطر، نورتي الدوحة".

وقال تقرير لصحيفة (الشرق) القطرية إن التغريدة نالت إعجاب المغرّدين القطريين، الذين أثنوا على استخدام السفيرة للهجة القطرية البدوية، حيث أعربوا عن سعادتهم بأسلوب السفيرة الأميركية، التي غالبًا ما تشارك القطريين في مناسباتهم، في محاولة للتقارب الثقافي، كما رحّبوا بالسيدة ميشيل أوباما في الدوحة.

واستقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، السيدة الأميركية الأولى، التي زارت الجنود الأميركيين العاملين في قاعدة (العديد) الجوية في قطر، والتي تستخدمها الولايات المتحدة في شن غارات ضد تنظيم (داعش) في سوريا والعراق. وقالت أوباما مخاطبة العسكريين في القاعدة الجوية، الواقعة على بعد 20 كلم غرب الدوحة، إن "هذا ليس مركزًا سهلًا. أيها الشبان أنتم تؤدّون عملًا صعبًا".

ويتمركز في قاعدة العديد عشرة آلاف جندي أميركي، وهي مقر القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم)، المسؤولة عن المهام العسكرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

في عمّان
إلى ذلك، تبدأ السيدة أوباما زيارة إلى الأردن اليوم، وتستمر حتى السبت المقبل، تقوم خلالها بزيارة مدرسة في شرق عمّان، شيّدت بتمويل ودعم تقني من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وستجتمع السيدة أوباما مع طالبات في مدارس، وستلقي بعض الكلمات، التي تؤكد على دور الأردن والتزامه بتعليم جميع الأطفال، الذين يعيشون داخل حدوده، خصوصًا الذين قدموا من سوريا، جراء الصراع الدائر في بلادهم، في وقت تعاني المدارس الحكومية من الاكتظاظ جراء استيعاب الطلبة السوريين. وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الأردن، لدعم هذا التدفق، من خلال التعاون التعليمي المستمر والمساعدة، كما ستقوم السيدة أوباما بزيارة إلى مدينة البترا.
&